الحكم المحلي لوطن: احتياجات البنية التحتية للقرى الفلسطينية تفوق طاقتنا

وطن للانباء: استعرضت رئيسة المجلس المحلي في دير العسل الفوقا انوار الشوامرة، مشاكل المجلس البلدي لقرية دير العسل الذي تولت منصبه منذ قرابة العام بميزانية 170 شيقل فقط مقابل 165 الف ديون من المجالس السابقة.

وقالت الشوامرة في حلقة خاصة انتجتها شبكة وطن الاعلامية بالتعاون مع مؤسسة ادوار ضمن "مشروع المشاركة المجتمعية والمدنية من اجل تحسين واقع الخدمات"، أن 30% فقط من طرق قرية دير العسل معبدة.

وأكدت الشوامرة أن استجابة وزارة الحكم المحلي لمطالب واحتياجات المجلس ضئيلة إذا ما قورنت بحجم المعاناة، مشيرة الى عدم وجود مبنى خاص للمجلس، وان والمستلزمات جمعت بتبرعات من اهل القرية.

وأشارت الى أن نقص الخدمات في البنية التحتية لدير العسل منذ 22 عاما، والازمة المالية للسلطة جديدة العهد.
وقالت، نحن المجلس البلدي الوحيد الذي يتكون من 4 عضوات و5 اعضاء ذكور، نافية ان تلقت احداهن اي دعم او تمكين من الحكم المحلي.
وتابعت، "انا السيدة الوحيدة والاولى كرئيسة مجلس قروي في محافظة الخليل، وتمنيت ان يكون لي دعم خاص الا ان استجابة الحكم المحلي للروؤساء الذكور أكبر".

واضافت، "نحن تحت الصفر، اتمنى ان يزودنا الحكم المحلي بمشاريع تعود بالنفع على السكان والمجلس معا، كون ميزانية المجلس وعائداته من الكهرباء فقط".

من جانبه، قال مدير مكتب وزارة الحكم المحلي في الخليل رشيد عوض، إن احتياجات البنية التحتية للقرى الفلسطينية تفوق قدرة وزارة الحكم المحلي، وان الوزارة تقدم سنويا الاف المشاريع التي تعالج البنية التحتية للتجمعات القروية والمدن تحصر حسب الاولويات للمجالس المحلية.

واضاف، "نسعى لتلبية ولو جزأ من هذه الاحتياجات"، مؤكدا على أن دير العسل بحاجة لمزيد من المشاريع
الا ان مشاريع الوزارة المشاريع محدودة في ظل الازمة المالية والاقتصادية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية.

وأشار عوض الى أن محافظة الخليل تحوي 64 بلدية ومجلس قروي منهم 4 بدون مقرات، مشددا على أن الوزارة لا تهمل اي كتاب يصل اليها من المجالس المحلية وترد عليه، وان الاستجابة ضمن الامكانيات نظرا للاحتياج الكبير.
ويرى عوض، ان وزارة الحكم المحلي تميز روؤساء المجالس الاناث ان تمييزا ايجابيا.