أصوات عربية حرة: من يزورون فلسطين بالتنسيق مع الاحتلال أشخاص غير معروفين في البحرين ونعتقد أنهم من "المجنسين"

عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع عبد الرسول عاشور لـ"وطن": المسيرات الشعبية الرافضة للتطبيع لن تتوقف والمطبعون "منبوذون"

13.10.2021 05:00 PM

* رفض التطبيع يأتي للدفاع عن فلسطين وأمن البحرين وحماية سيادته وأراضيه

* زيارة "لابيد" إلى المنامة شكلت اهانة كبيرة للشعب البحريني لانها عكس قناعاته وتوجهاته بشكل مطلق

* التطبيع هو أخطر انواع الاحتلال، فقد اثبتت التجارب ان إسرائيل إذا دخلت إلى اي بلد أفسدته سياسيا وفكريا واقتصاديا ومجتمعيا

وطن: قال عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني عبد الرسول عاشور إن "زيارة وزير خارجية الاحتلال "يائير لابيد" إلى البحرين شكلت اهانة كبيرة للشعب البحريني لانها عكس قناعاته وتوجهاته بشكل مطلق".

كما أن التطبيع من دولة الاحتلال كان قرارا انفرد به النظام الحاكم في المنامة ولم يمرر عبر البرلمان، لذلك فإن المسيرات التي تخرج، تؤكد على الرفض الشعبي لسلوك هذه الطريق التي دون أدنى شك تعد طعنة في خاصرة الوطن العربي وفي قلب قضيته الأولى، ألا وهي القضية الفلسطينية.

وفي حلقة جديدة من برنامج "أصوات عربية حرة"، الذي يقدمه سامر خويرة، عبر شبكة وطن الاعلامية، شدد عاشور على أن المسيرات التي تحمل طابعا سياسيا محظورة في البحرين وتعرض المشاركين فيها للملاحقة والمسائلة، ومع هذا فان البحرينيين لم يبالوا بذلك واعلنوها مدوية "لا للتطبيع"، ونبذت المطبعين وعزلتهم.

وقال إن رفض التطبيع اشتركت به الجمعيات السياسية والأهلية التي استنكرت توقيع اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال، وتعزيزا لموقفهم جرى تشكيل المبادرة الوطنية البحرينية لمناهضة التطبيع التي تضم 25 جمعية، وشددت كذلك على رفض الزيارات "الفردية" التي تقوم بها مجموعات مختارة بعناية من النظام الحاكم لتذهب إلى فلسطين المحتلة بتنسيق كامل مع الاحتلال وتزور الأماكن المقدسة مثل المسجد الأقصى المبارك.

وأعاد التاكيد على أن من يذهبون إلى الأراضي الفلسطينية بالتنسيق مع الاحتلال هم أشخاص غير معروفين في البحرين ولا نعرف حتى عائلاتهم، ونعتقد أنهم من "المجنسين" الذين حصلوا مؤخرا على الجنسية البحرينية، ضمن حملة التجنيس التي تقوم بها حكومة المنامة.

وأوضح أن برلمانيا زار الاحتلال مؤخرا، فنبذته كتلته النيابية وفصلته وبات اليوم منعزلا عن محيطه، فهذه خيانة واضحة مكتملة الأركان وليست وجهة نظر، وما تراه في الاعلام من شخصيات تدعو إلى التطبيع وتزور "إسرائيل" لا يمثل أي نسبة تذكر. ومن قام بذلك تم نبذه وعزله ومقاطعته وتحول إلى مادة للاستهزاء.

 

وأكد أن التطبيع هو أخطر انواع الاحتلال، فقد اثبتت التجارب ان "إسرائيل" إذا دخلت إلى اي بلد أفسدته سياسيا وفكريا واقتصاديا ومجتمعيا، حيث تنشر المخدرات والدعارة. إسرائيل خطر دون أي تطبيع معها، فكيف عندما يتم ذلك! أنت تفتح لها الباب بيديك، وتترك لها الحربة لتعيث في بلدك فسادا وتخريبا.

وقال إن "وقوف الشعب الفلسطيني وجمعياته مع الشعب الفلسطيني هو امر طبيعي، لأنهم بذلك يقفون مع وطنهم البحرين ويدافعون عنه في وجه الغزو المرتقب للعدو الإسرائيلي".

واستدرك "بعد الكشف عن التطبيع بشكل علني، رغم انه كان تحت الطاولة وفي السر منذ سنوات طويلة، إلا أن الاحتلال كشر عن أنيابه وظهرت نواياه في الاستحواذ على الاقتصاد من خلال السيطرة على البنوك والشركات الاقتصادية الكبرى التي يسعى لامتلاكها".

الاحتلال يسعى لأن يبقى المحيط مفكك متفرق، وهو يعمل على ذلك من الخارج، فكيف عندما يدخل إلى الداخل؟ إنه يعمل على دق الأسافين بين مكونات الشعب ويلعب على وتر المذهبية والطائفية والجغرافية.

وأكد على انه لا يوجد بين أبناء الشعب البحريني أي مطبع. الشعب عن بكرة ابيه يقف كجدار صلب في وجه موجات التطبيع التي تفشل بعد ان تصطدم به.

وأشار إلى ان العدو ومعه النظام الحاكم يدركون فشل خطواتهم، لذلك فهي خطوات غير مدروسة ومتسرعة وتؤكد على حقيقة هؤلاء الذين يتخبطون ويريدون تحقيق اي انجاز وهمي.

وختم على الشعب البحريني يؤكد ولائه المطلق للقضية الفلسطينية، وهو معها سواء كانت قضية انسانية أو اجتماعية، أو قومية او اسلامية او وطنية. فما بالك وهي تجمع كل هذه الصفات! والاحتلال هو خطر على كل الامة العربية والاسلامية، والتوحد في مواجهته عقيدة راسخة.

تصميم وتطوير