النظام البحريني ذهب للتطبيع باحثا عن الشرعية المفقودة لكن الشعب أفشل مخططاته

"أصوات عربية حرة": الشعوب العربية لا تقبل بوجود المطبعين بينهم مهما حاولت الأنظمة تبرير خيانتها

14.07.2021 01:47 PM

* هناك أقلام وأصوات مأجورة لكن لا أثر لهم ولا تنطلي محاولاتهم البائسة على الأحرار

* علينا تفعيل سلاح المقاطعة ليس فقط البضائع بل لكل من يتعامل مع هذا الكيان

* المطلوب خطة واضحة المعالم لمواجهة الاحتلال وأعوانه من مروجي التطبيع

وطن: أكد ضيفا برنامج "أصوات عربية حرة" - الذي تبثه شبكة وطن الاعلامية- على أن فلسطين هي التي توحد الشعوب العربية الرافضة لأي تقارب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وتطبيع العلاقات معها، خاصة في ظل استمرار ارتكابها للجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني وقتل العزل وهدم البيوت على رؤوس اصحابها وتدنيس المقدسات.

الحلقة الجديدة من البرنامج الذي يقدمه الصحفي سامر خويرة، استضاف فيها الناشط السياسي البحريني إبراهيم المدهون وعضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد، حيث أشار المدهون إلى أن الشعب البحريني يرتبط وجدانيا بفلسطين، وقد هب دوما للدفاع عنها بكل ما أوتي من جهد وقوة، وقد التحق شبان بحرينيون منذ عقود في المقاومة، ومن لم يتمكن من الوصول لم يدخر جهدا في اعلاء صوت فلسطين ودعمها ومجابهة المحتل وكشف زيفه وجرائمه. 

وأكد أن النظام الحاكم لم ينجح باخراج حب فلسطين من قلب ووجدان الشعب البحريني. هذا النظام الذي ذهب للتطبيع معتقد واهما انه سوف يحصل على الشرعية المفقودة، قد فشل في اقناع الشعب بخطواته حتى الاشخاص المقريين منه".

وشدد على أن الانظمة في الخليج هي صناعة بريطانية استعمارية بامتياز. وقد دعمت تلك الانظمة الاستبداد وقمعت وحاربت الاحرار والمطالبين بدعم المقاومة والرافضين للانخراط في التطبيع".

وقال إن كل محاولات صهر الشعب البحريني والعربي برمته في بوتقة التطبيع وتقبل وجود الاسرائيليين بينهم قد فشلت، كما فشل الأمر سابقا في الاردن وقبل ذلك في مصر. فالشعوب لا تقبل بوجود المحتلين بينهم، مهما حاولت انظمتهم اظهار الأمر وكأنه في مصلحتهم".
وتابع "الشعوب العربية قادرة على افشال كل الخطط التطبيعية، وهي تدرك تماما الخطورة المرتبة على ذلك على واقع الأمة العربية برمتها وعلى مستقبلها كذلك".

وحول الموقف الشعبي البحريني قال إن أكثر من 70% من الجيش البحريني من المجنسين وليس من البحرينيين، واصلا يمنع ابن البحرين حاليا من الانخراط في الجيش، ونحن في البحرين لدينا أكثر من 4 الاف معتقل على خليفية حرية الراي والتعبير. وهناك محاكمات للناشطين في مجابهة التطبيع.
وتابع "على ارض البحرين لا يوجد صهاينة يتجولون في الشوارع كما يجري في الامارات".

وفيما يتعلق بآليات مجابهة التطبيع، فقال إن المطلوب الثقة بالله أولا بأننا سوف نتتصر فهذا وعده. كما علينا أن نحسن اختيار الحلفاء، فهناك من اظهر حبه لفلسطين لكنه باع القضية في الخفاء. والتركيز على الشعوب التي تدعم المقاومة، وهذا خيار الأحرار في كل العالم.
وختم بقوله "علينا تفعيل سلاح المقاطعة ليس فقط البضائع، بل لكل من يتعامل مع هذا الكيان".

مبررات واهية
أما الأحمد فأكد أن كل مبررات المطبعين واهية. وهؤلاء يحاولون من خلال بعص الانظمة والجامعة العربية حراسة هذا الكيان السرطاني ومنع مقاومته. مؤكدا أن هذا الكيان سوف يزول قريبا لا محالة، والمطلوب مواصلة الحشد العربي الرافض له، وليس اعطائه أي أمل بالبقاء.
وتابع "تلك الانظمة ساهمت اصلا في نشوء هذا الكيان. وهي تخاف على نفسها. لذلك على المثقفين والقوى الحرة أن توقن يقينا تاما أن فلسطين سوف تتحرر وأن هذا الكيان سيزول، وتلك الانظمة ستزول معه لا محالة".
وأضاف "ما نخاف عليه هو الثقافة، العلاقة مع الاحتلال ليست فقط سياسية، بل اجتماعية واقتصادية وهناك يكمن الخطر، لذا علينا أن نكون واعين لما يحاك بحقنا".



وشدد على أن الأنظمة العربية لها وظيفتين؛ تأمين مصالح الاستعمار والامبريالية في المنطقة، وثانيا هو قمع الشعوب. وهي تقوم مقام الشرطي الحارس للاستعمار في المنطقة".
وتابع "نؤمن بامكانيات الشعوب التي احبطت صفقة القرن وكثير من المؤامرت التي حاكتها الأنظمة، بأنها لن تنسلخ من هويتها القومية والعربية".

ولفت إلى وجود أقلام مأجورة واعلاميين مأجورين، لكن لا أثر لهم، فهم مكشوفين، ولا تنطلي محاولاتهم البائسة على الأحرار".
وتساءل "لماذا نفتقد لخطة واضحة المعالم لمواجهة هذا الاحتلال والاستعمار؟ لماذا لا نرتب صفوفنا ونعمل بشكل مدروس وممنهج! علينا أن نفرز الأعداء من الاصدقاء. المطلوب خلق تكتل من كل قوى المقاومة، ودعمه ليستطيع أن يخلق حلفا شعبويا قويا يمكنه مواجهة كل التحديات الراهنة".

تصميم وتطوير