ائتلاف عدالة يناقش خطة الضم وسبل المواجهة..

لمواجهة مخططات الضم.. محافظ أريحا لـوطن: سنحول المضارب البدوية لمجالس قروية

06.07.2020 07:23 PM

الناشط زبيدات لوطن: يجب أن يكون التحرك الفلسطيني على مستوى الحدث

عبد الرحمن التميمي لوطن: الضم سيطبق دون إعلان سياسي

رام الله- وطن: قال جهاد أبو العسل محافظ محافظة أريحا والأغوار، إننا بدأنا على الارض بمجموعة من الفعاليات لمواجهة مخططات الضم، وستستمر هذه الفعاليات حتى اسقاط مخطط الضم الاحتلالي، مردفا: بدأنا بمهرجان جماهيري واسع بمشاركة دولية عريضة، وسنواجه المخطط الاسرائيلي على الأرض متحدين بكل امكاناتنا المتاحة.

وتابع خلال حلقة خاصة للائتلاف الفلسطيني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية " عدالة" عبر شبكة وطن الإعلامية: اسرائيل ترّوج للضم تحت ذريعة البعد الأمني، لكنه في الحقيقة سرقة ونهب للأرض الفلسطينية بغية نهب ثرواتنا الطبيعية ومنع أي امكانية لقيام الدولة الفلسطينية، مردفا: أكثر من 2 مليار و700 مليون شيكل تسرقها دولة الاحتلال سنويا من ثرواتنا في هذه المنطقة الاستراتيجية للدولة الفلسطينية.

وأكد أن المحافظة وبالتعاون والتنسيق مع الجهات كافة، تعمل على الأرض حاليا في تثبيت المضارب البدوية وتحويلها  لمجالس قروية ودعمها بكل الوسائل المتاحة، حيث قال: نعمل حاليا على منطقتين واحدة في آخر طريق المعرجات وأخرى في منطقة رأس العوجا، وسيتم تحويلهما الى مجالس قروية.

وأضاف: بدأنا في المحافظة بتطبيق رزمة المشاريع التي أعلن عنها رئيس الوزراء د. محمد اشتيه مؤخرا، حيث قمنا بافتتاح بئري مياه في اريحا، وبئر في منطقة العوجا ونعمل مع وزارة الزراعة لشراء معدات وتراكتورات زراعية، ونقوم حاليا بتحديد الجمعيات التي ستزود بها، كما نعمل على تزويد الأغوار بثاني مركبة إسعاف وتخصيص قطعة من الأرض لبناء مركز للدفاع المدني.

الناشط زبيدات: يجب أن يكون التحرك الفلسطيني على مستوى الحدث

وفي السياق ذاته، قال الناشط المجتمعي من الأغوار حمزة زبيدات، إن كل منطقة الأغوار تحت السيادة الاسرائيلية منذ عام 67، وهناك بعض القرى المصنفة "ب" وتقدم لها الخدمات من الحكومة، لكن القسم الأكبر من الأغوار مصنفة "ج" وتشكل 80 في المئة من المساحة الكلية للأغوار، وهذه المنطقة تفتقد لكل الخدمات الأساسية، مردفا: الاحتياجات اليومية غير متوفره أساسا من صحة وتعليم وشبكات ومياه وكهرباء.

وتابع: المطلوب اليوم الوقوف جديا وسياسيا مع الناس، لأن احتياجات الفلسطينيين لا تتعلق بالأمور المعيشية فقط، لأن القضية قضية وجود.. كل يوم واقع جديد يتم فرضه من قبل الاحتلال، وبالتالي يجب أن يكون هناك تحرك على مستوى الحدث.

وأضاف: المطلوب مواقف سياسية جديدة وجادة تنفذ على الارض، وليس شعارات او خطط صعبة التطبيق، حيث لا يجب أن يقتصر الموضوع على المهرجانات رغم أهميتها في التحشيد، مردفا: خطة التعامل مع الأغوار يجب أن تكون واضحة، ومبنية على احتياجات المنطقة، كما أن واضعي الخطط يجب أن يكونوا من الأغوار،لأن أهل مكة أدرى بشعابها.

وشدد على ضرورة تطوير الفعل الشعبي في الميدان لإشغال الاحتلال من مظاهرات ووقفات واغلاق الشوارع وأي شكل نضالي آخر، مشيرا أن الحالة الوطنية برمتها في حالة تردي، والفعاليات التي نظمت على الأرض لغاية اللحظة دعما للأغوار خجولة.

عبد الرحمن التميمي لوطن: الضم سيطبق دون إعلان سياسي

من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة الهيدرولوجيين د. عبد الرحمن التميمي إننا قصرنا بالأغوار تاريخيا، ولا نمتلك سياسة واضحة واستراتيجية محددة لتطوير الأغوار حتى هذه اللحظة، وما يحدث مجرد مشاريع متفرقه دون إطار جامع.

وتابع: منذ أوائل قدوم السلطة كانت هناك جهود لكنها متفرقة ولم تنتج واقعا على الارض يشكل تحديا للخطط الاسرائيلية، مردفا: أكبر مشكلة لم ينتبه لها البعض تتمثل في قلة عدد السكان الفلسطينيين في الأغوار، داعيا لأن تكون الأغوار محجا لمشاريع الفلسطينيين لدعم الوجود الديموغرافي فيها، وتظافر كل الجهود الأهلية والشعبية والرسمية على جذب السكان باعتبارهم السياج الحامي لمنطقة الأغوار.

ودعا التميمي الى مراجعة اطار المؤسسات الفلسطينية الرسمية العاملة في الأغوار تاريخيا، حيث قال: منذ نشأة السلطة تم تأسيس هيئة تطوير الأغوار ثم هيئة تنظيم السياحة، والعديد من الهيئات الأخرى، ولكن لم نجد لها صدى حقيقي على الأرض.

وشدد التميمي على أن المؤشرات على الارض في الأغوار لا تبشر خيرا، وهي لصالح الاحتلال سواء بقضم الارض او السيطرة على المياه والمصادر الطبيعية، محذرا من الخطوة المقبلة للضم والتي تتمثل في تهجير السكان.

وتابع التميمي: إن لم يكن هناك رد فلسطيني حاسم فإن اسرائيل ستسارع في الضم دون الاعلان السياسي، ليكون الإعلان بمثابة تحصيل حاصل، كما ستقوم بتجميع البدو في مناطق معينة وتهجرهم بشتى الوسائل والأساليب كما يحدث حاليا، داعيا لإنشاء وزارة مختصة لشؤون الاغوار والغاء وزارة شؤون الجدار، ويكون هدفها الرئيس جذب السكان بكل عوامل الجذب، كما دعا لأن تكون الأعوام القادمة أعوام تنمية حقيقة للأغوار عبر حشد كل أشكال الدعم الدولي والمحلي ورصدها لصالح التطوير والتنمية الحقيقة في الأغوار والدفاع عنها.

تصميم وتطوير