ريما نزال لـوطن: على النساء الضغط وقلب الطاولة للمشاركة في لقاءات المصالحة.. دلال سلامة لـوطن: رأيي مطروح في الحوارات وإن لم أشارك بها

03.03.2020 10:56 AM

وطن: دعت عضو الأمانة العامة لاتحاد المرأة ريما نزال إلى الضغط على صناع القرار و"قلب الطاولة" من أجل وصول النساء إلى مراكز القيادة والمشاركة في حوارات المصالحة، فيما قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة إن رأيها كقيادية في فتح مطروح في حوارات المصالحة التي تجري وإن لم تكن مشاركة فيها، كما رفضت اعتبار مشاركة النساء بنسبة قليلة في قيادة الأحزاب هي رمزية أو "ديكور".
جاء ذلك خلال برنامج "شوفونا" الذي ينتج ويبث عبر وطن، ويهدف لرفع الوعي لمشاركة المرأة في الحياة السياسية والمصالحة، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بالشراكة مع شبكة وطن الإعلامية ومؤسسة مفتاح.
وقالت نزال إنه يجب على النساء قلب الطاولة وتغيير النهج والضغط من أجل وصولهن الى المراكز، ففي حوارات المصالحة الأخيرة التي عقدت في القاهرة عام 2017، قامت النساء بالضغط على صناع القرار، وتمكنت 4 نساء من المشاركة في الحوارات.
وأكدت أن الوجود الرمزي للنساء في قيادة الأحزاب حاليا هو بمثابة "ديكور". كما أكدت أن النساء يردن التعبير عن وجهة نظرهن، وتغيير الاعتقاد السائد بأن الحقل السياسي يعتبر حكراً على الرجال، وأن المرأة لا تتمتع بالكفاءة فيه.
وأوضحت أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية ولقاءات المصالحة الداخلية تواجه باستعصاءات، من بينها هيمنة طرفي الانقسام، لان كل طرف لديه "فيتو" للمحاورة ونقض الاتفاق، بينما دور التنظيمات الاخرى غير فاعل.
وقالت نزال: يجب اشراك جميع فئات المجتمع الفلسطيني من بينها النساء، في حوارات المصالحة، لكسر الثنائية القطبية بين طرفي الانقسام.
وحول التبعات الاقتصادية للإنقسام على المرأة، أوضحت نزال أن الانقسام المستمر منذ 13 عاماً، اصبح في حكم المتكرس بالتالي اصبح هناك ضرر على الرجال والنساء فهو انقسام عمودي، ومس العائلة الفلسطينية التي تعتبر مسيسة ولها انحيازات وانتماءات في الحركات السياسية.
وأوضحت أن ارتفاع نسب الفقر والعنف والبطالة، والحصار وقلة الموارد وضعف الاستثمار في غزة، ينعكس سلبا على المرأة هناك.

وأشارت إلى أنه بعد الانقسام أغلقت مؤسسات كثيرة أبوابها مما زاد من البطالة، كما أن سقوط الضحايا من قتلى وجرحى أثناء الاقتتال، منع رب الأسرة من العمل، بالتالي أصبحت النساء بحاجة لمعيل.
إلى جانب ذلك، أدى الانقسام لرفع نسب الضرائب، بالإضافة الى تحكم الاحتلال في تحويل الأموال، أثر على دخل الأسر، بالتالي أثر ايضا على النساء، لأن النساء في مجتمعنا يعتبرن مُعالات ولسن معيلات.
دلال سلامة: رأي موجود وإن لم اشارك في حوارات المصالحة
وفي ردها على سؤال، لماذا لم تشاركي في حوارات المصالحة على الرغم أنكِ عضو في مركزية فتح؟ أجابت دلال سلامة بأن لديها قناعة بضرورة مشاركة النساء في صنع القرار وحوارات المصالحة.
وأضافت سلامة: الأصل كيف تصل المرأة وتكون صانعة قرار على الطاولة، هناك مهام في مركزية فتح وكل عضو له مهام محددة. انا كإمرأة لدي رأيي على الطاولة وأوصل وجهة نظري من خلال ممثل الحركة في المصالحة.
دلال سلامة اعتبرت أن وصف ريما نزال وجود مرأة واحدة في قيادة الحزب بالرمزي والـ"ديكور"، بأنه اجحاف بحق وجود المرأة في مراكز القيادة.
وأوضحت سلامة أن الخاسر الاكبر من الانقسام هو الشعب الفلسطيني، لأنه الانقسام أضر بنضالنا وثورتنا ومسيرتنا نحو الحرية والتحرر، وهو يلقي بظلاله على كل القطاعات من بينها المرأة، فالانقسام أضر بانتظام الحياة الديمقراطية وبناء مجتمعنا وبوجود المرأة وفعاليتها في كل مواقع صنع القرار.
وأشارت إلى أن نتائج الانقسام ومحاصرة غزة ووجود بها سلطة قائمة بمعزل عن النظام السياسي الفلسطيني، وحالة الفقر، والفرقة بين ابناء العائلة الواحدة، كلها تلقي بظلالها وتؤثر على المرأة.
واعتبرت سلامة أن حل المجلس التشريعي ليس هو من غيب صوت المرأة. وقالت إن انتظام الحياة في المؤسسات الوطنية تأتي ضمن بوابة انتظام الحياة الديمقراطية والعملية الانتخابية للنقابات والاتحادات والفصائل وانتخابات التشريعي، مما يساعد على تفعيل مزيد من المشاركة السياسية للمرأة.

وأكدت ان نسبة وجود المرأة في مجالس طلبة الجامعات التي تجرى في الضفة ولا تجرى في غزة ليست كافية، داعية لأن يكون للجامعات دور في رفع مشاركة المرأة في الحياة العامة.

تصميم وتطوير