بعد أن حظرت الشؤون الاجتماعية المساعدات عنه..

مريض بالرئة يُناشد أهل الخير عبر "وطن" لتأمين ثمن أدويته

16.12.2019 02:57 PM

وطن- وفاء عاروري: عبْر جهازٍ صغير بات وكأنه عضوا من أعضاء جسده، يتنفس الخمسيني محمد ياسين من قرية "عصيرة القبلية" جنوب نابلس. فقبل أكثر من خمسة أعوام أصيب ياسين بسرطان في الرئة، واكتشف الورم مبكراً، ما جعل استئصاله ممكنا، ولكنه لم يغادر جسد محمد بالكامل، فقد أصيب لاحقاً بتليّف بالرئة، استمر معه حتى يومنا هذا.

يقول ياسين لـوطن: أنا يوميا أصاب بالتشنجّات، وأفراد عائلتي هم من يهبّوا لإنقاذ حياتي من خلال تدليك منطقة القلب والرئتين والرقبة.

وتابع: لا يوجد حل، فالأطباء يؤكدون أنّ الحل الوحيد لحالتي هو زراعة الرئتين، وزراعة الرئتين مكلفة جدا ولا يوجد تحويلات إلى الخارج في الوقت الحالي.

ياسين الذي كان يعمل في مصنع للرخام حينها، وقف وحيدا في مواجهة مرضه وتأمين أدويته، كذلك في إعالة أسرته، فحتى وزارة الشؤون الاجتماعية لم تدرج اسمه على لائحة المستحقين، رغم أن ظروفه تعكس استحقاقه للمساعدة.

وتقول زوجته ربحية ياسين لـوطن: كانت مديرية الشؤون الاجتماعية تطلب بين الفترة والأخرى أوراقا رسمية عن الحالة الصحية لزوجي، وكنت أذهب وأرسلها لهم بنفسي، ولكننا لم نحصل على شيكل واحد من الوزارة!

وأكدت ياسين أن وزارة الشؤون الاجتماعية ومقرها رام الله أكدت لهم عدة مرات أن هناك مبلغ مالي مرصود على اسم المريض محمد ياسين وتتقاضاه العائلة شهريا، ولكنهم عندما تواصلوا مع المديرية عدة مرات أكدت ان اسمهم محظور بسبب وجود ابنين ذكور متزوجين لهما.

وأوضحت ياسين أن ابنيها المتزوجين يعملان بالمياومة ولديهم أطفالا بالكاد يستطيعون إعالتهم من أجورهم.

وعبر وطن، أطلقت عائلة المريض صرخة لأهل الخير وللمؤسسات الخيرية ووزارة الشؤون الاجتماعية للوقوف إلى جانبه، وتحسين ظروف  أسرته الحياتية.
 

تصميم وتطوير