البدو الفلسطينيون .. حكاية ترحيل مستمرة

14.08.2016 03:03 PM

وطن: في المنطقة شبه الصحراوية المممتدة من السفوح الشرقية للقدس وصولا للبحر الميت والأغوار، يعيش البدو الفلسطينيون في تجمعاتهم ومضاربهم ظروفا حياتية قاسية.
أصول الغالبية العظمى من القاطنين في تلك المنطقة تعود إلى صحراء النقب، حيث هُجروا بعد النكبة وما تلاها، لكن النكبة التي هجرتهم ما تزال تلاحقهم في كل وقت.
وتحولت عمليات ملاحقة البدو إلى عملية ممهنجة بعد اتفاقية أوسلو وتقسيم الأراضي إلىA,B,C حيث صنفت هذه الأراضي بأراضي C والتي تقع ضمن السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
ومن خلال الاطلاع على واقع البدو الصحي والتعليمي والاقتصادي، فإن بعض التجمعات البدوية تعاني من عدم وجود تأمين صحي يسهل حصولهم على خدمات صحية، أما بشأن الوضع التعليمي فهو بائس ومحدود جداً، حيث يتمنى البدو في تجمعاتهم توفير التعليم الابتدائي خاصة في التجمعات القريبة من بعضها، وأن يتم توفير وسيلة نقل للأطفال الطلاب.
وكانت الامم المتحدة حذرت من مخطط اسرائيلي يهدف الى تهجير قسري لألاف البدو الفلسطينيين في الضفة المحتلة من قبائل الرشايدة والكعابنة والجهالين الذين يقيم أغلبهم في المنطقة ما بين القدس وأريحا.
ولم تقتصر ممارسات سلطات الاحتلال على تنغيص عيشهم، وحرمانهم من مختلف الخدمات الأساسية، بل امتدت لهدم أماكن سكناهم مرارا وتكرارا، غير انهم رغم ذلك يصرون على الصمود والمقاومة.
ويرفض الفلسطينيون مصادرة الأراضي، وتهجير البدو، أو توطينهم في مناطق غير أماكن سكناهم، ونزع حقوقهم في العودة لقراهم الأصلية، وإلغاء صفة اللاجئين عنهم.

تصميم وتطوير