"شباب غزة يغنون للبحر ويشكون له"

14.09.2015 11:45 AM

وطن _ عمر فروانة : على شاطئ بحر غزة, يلجأ المواطن احمد السلاق 24 عاما الى العزف على اوتار الته الموسيقية, بعد ان كان يعزف عليها على وقع اصوات القصف الاسرائيلي خلال العدوان الاخير على القطاع.
يقول احمد لوطن:" جئت الى البحر, لكي "انفس عني همومي المثقلة", موضحا ان ضنك المعيشة في غزة المحاصرة, هو السبب الذي دفعه لكي يغني للبحر, ويشتكي له عن همومه.
ويتردد احمد برفقة صديقه فخري الخالدي على شاطئ البحر بشكل شبه يومي, مما يدفع المنواجدين على شاطئ البحر الى الاستمتاع بعزفهم وبأغانيهم الوطنية, التي تبعث روح الطمأنينة في قلوبهم, وتسهم في الترفيه عنهم.
ويعيش سكان القطاع ظروفا معيشية واقتصادية صعبة دفعت الاهالي الى اللجوء للبحر, بعد ان تسبب العدوان الإسرائيلي الأخير في نزوح العديد من العائلات, ليكون الشاطئ هو ملجأهم الوحيد.
بدورها تقول المواطنة ام محمد 63 عاما, والتي هدم الاحتلال منزلها خلال الحرب, انها لجأت للبحر لكي تنسى ماتعرضت له من ماسي ومعاناة, موضحة ان منزلها غير صالح للسكن.
من جهتها تقول المواطنة ام سعيد النزلي 52 عاما لوطن:"البحر هو المنفس الوحيد, ونهرب من همومنا اليومية التي نتعرض لها بشكل يومي, متمنية ان يتوفر فرص عمل للشباب, وان تحل مشكلة الكهرباء.
من جانبه اوضح المواطن نادي الطاهر 25 عاما انه ترك عمله في النجارة التي تعود ملكيتها لوالده, لينتهي بهم المطاف لبيع المعدات والماكينات, بسبب ضيق الحال.
واشار الى انه افسد عقد قرانه بسبب نقص المال, وعدم حصوله على فرصة عمل توفر له حياة كريمة ومصدر رزق يعيل به نفسه.
بدورها تحمل المواطنة ناهدة الحداد 60 عاما طعامها الذي اعدته في المنزل, هروبا من انقطاع التيار الذي اثر سلبا على الحياة, وتلجا الى البحر, لكي تتناوله مع عائلتها.
ويشار الى ان الزوارق  البحرية الاسرائيلية اغتالت صيف العام الماضي ثلاثة اطفال من عائلة بكر خلال العدوان الاخير على القطاع, اضافة لاستشهاد اربعة شبان اخرين في قصف استهدفهم وهم يستجمون على شاطئ البحر .
وتبقى الأغاني التي يغنيها أحمد ورفاقه الملجأ الوحيد في قطاع غزة للهرب من مشاكل القطاع التي لا تتغير ، والتي تتمثل في الحصار واجراءات السفر الصعبة , وانقطاع الكهرباء والبيوت المهدمة .

تصميم وتطوير