ومبادراتٌ مُجتمعيةٌ للمساهمة بجمع المبلغ المطلوب
الأسير "ذياب كراجة" 200 ألف شيقل تحول بينه وبين حريته وعائلته ومن يُحب
وطن: يعلم الاحتلال يقيناً أن لا إرادة كإرادة الأسير، ولا كرامة ككرامة أسير، ولا عزة نفس كعزة نفس عائلة الأسير، لذا يسعى بشكل ممنهج لكسر إرادة الأسرى وعائلاتهم في حربه التي يشنها على الحركة الأسيرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويعكس ما يتعرض له الأسير ذياب كراجة (34 عاماً) من بلدة صفا قضاء رام لله وعائلته جانباً مما تواجهه الحركة الأسيرة الفلسطينية، وكان من المقرر الإفراج عنه في الـ25 من نيسان الماضي، بعد أن أمضى 10 سنوات عجاف في سجون الاحتلال.
استعدت العائلة لاستقبال نجلها ضمن الشروط التي حددتها مخابرات الاحتلال، كما تقول السيدة نجوى موسى زوجة الأسير "ذياب كراجة"، واشترطت مخابرات الاحتلال عدم الاحتفال أو إظهار أي مظاهر فرح عند استقباله، وفي اليوم السابق لليوم الموعود، أصابت رصاصة إسرائيلية فرحة العائلة في مقتل، عندما أبلغها المحامي برفض سلطات الاحتلال الشروع بإجراءات الإفراج عن "ذياب" إلّا بعد دفع غرامة مالية قيمتها 200 ألف شيقل، أو أن يقضي سنة إضافية وراء القضبان.
زوجة الأسير "ذياب كراجة" تُعبر في حديثها لبرنامج "وطن وحرية"، ويقدمه الزميل عبد الفتاح دولة، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، عن صدمتها وصدمة العائلة، التي تحاول إخفاء ألمها ووجعها عن طفلي الأسير "ذياب كراجة" ويبلغ الأول من العمر 10 سنوات، والثاني يبلغ من العمر 5 سنوات، ورُزق به عبر نطفة محررة في العام 2019.
وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها عموم العائلات الفلسطينية، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي، لم تتمكن عائلة الأسير "ذياب كراجة" من تأمين المبلغ المطلوب، وهو ما دفع السيدة نجوى لإطلاق مناشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجمع المبلغ المطلوب، ولاقت المناشدة تفاعلاً مُجتمعياً، حيث أطلق طلبة جامعة بيرزيت حملة لجمع التبرعات، لمساعدة عائلة الأسير "ذياب كراجة" بدفع الغرامة التي فرضها الاحتلال عليه.
وتوضح "نجوى موسى" أنها توجهت للمؤسسات الرسمية والشركات ورجال الأعمال للمساهمة، ولكنها شعرت بالخذلان بسبب عدم الاستجابة، وتعرب عن أملها في استجابة الضمائر الحُرة لمناشدة العائلة التي تنتظر بشوق لحظة الحرية والانعتاق.
وتقول أخيراً: "حرية ذياب كراجة بأيديكم فلا تبخلوا ولا تترددوا في المساهمة بحريته".
ويقضي الأسير "ذياب كراجة" الشهر الأول في الحكم الإضافي (12 شهراً) وراء القضبان، نظراً لعدم قدرة عائلته على دفع الغرامة المالية، التي فرضها الاحتلال عليه، وحال بها بينه وبين حريته وعائلته وبلدته ومن يُحب.
كان من المفترض أن تستقبل عائلة الأسير ذياب كراجة نجلها في الخامس والعشرين من نيسان الماضي، بعدما قضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، لكن الاحتلال الإفراج عنه إلا بعد دفع غرامة مالية قيمتُها مئتا ألف شيكل للمزيد اضغط هنا