مبادراتٌ شبابيةٌ لإسناد الأهالي في طولكرم ومخيميها جراء عدوان الاحتلال المتكرر

21.01.2024 07:31 PM

وطن: يؤكد الأهالي في مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، أن الاحتلال يهدف لترحليهم من المخيمات وإفراغها من ساكنيها، حيث يتعمد الاحتلال ضرب شبكات المياه عند كل اقتحام وتدميرها، في سياسة واضحة لتعطيش الأهالي، ومنع وصول المياه إليهم، ويتعمد تخريب الشوارع الرئيسية والفرعية، وتدمير أعمدة وخطوط الكهرباء والانترنت، وكلُ ذلك لجعل حياة الأهالي أكثر قسوة وصعوبة، وبالتالي كسر الحاضنة الشعبية والمُجتمعية للمقاومة من جهة، ولإفراغ المخيمات ودفع سُكانها للرحيل.

الناشط الشبابي في مدينة طولكرم أحمد الدرك يقول إن عمليات الاحتلال العسكرية في طولكرم ومخيميها، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم السابع بعد المئة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة المحتلة، مدعومٌ بتحريض واسع عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومجموعات المستوطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب احتضان الشارع الكرمي للمقاومين، لذا يلجأ لاحتلال لكسر الإرادة الشعبية، وكسر صمود العائلات، عبر إحداث تخريب واسع في البنية التحتية، واستهداف المؤسسات والمنشآت الحيوية، التي تقدم خدماتها للمواطنين.

ويؤكد الدرك في حديثه لبرنامج "شغف" ويقدمه الزميل أحمد عياش، ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية برعاية الجامعة العربية الأمريكية، أن التكافل الاجتماعي والتدخلات السريعة والطارئة، تشكل حجر الأساس في تعزيز صمود الأهالي في وجه العدوان.

ويشير إلى جملة من التدخلات المُجتمعية الطارئة، حيث سارعت المجموعات الشبابية والمتطوعون، لتقديم تدخلات سريعة منذ الساعة الأولى لانسحاب قوات الاحتلال من منطقة طولكرم، بعد العدوان الأخير قبل يومين، واستمر لـ47 ساعة متواصلة، مضيفاً أن جهود المتطوعين بالتزامن مع جهود بلدية طولكرم، ساهمت بتخفيف معاناة الأهالي، من خلال توفير المياه وإصلاح شبكة الكهرباء بشكل عاجل، موضحاً حاجة بعض المرضى الماسة للتيار الكهربائي، خاصة مرضى الأمراض التنفسية، ومرضى القلب.  

ويشدد في ختام حديثه على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتعزيز صمود الأهالي، من خلال تأمين احتياجاتهم الأسياسية، والعمل على تعزيز المبادرات المجتمعية، مشيراً إلى غياب المستوى الرسمي عن المشهد الكرمي.

تصميم وتطوير