فرقة البيدر.. فن ملتزم يسعى للحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال سرقته

 وطن: شغف الشاب مازن عيسى بالفن الملتزم منذ نعومة أظافره عندما كان تلميذا في فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، دفع للاستمرار في ذلك وتأسيس فرقة "البيدر" عام 2018 مع مجموعة الشبان الذين يحملون شهادات جامعية ولديهم هويات فنية وينحدرون من عدة مناطق، ما أضفى ذلك تنوعا على عملية النسيج الثقافي والفكري للفرقة.

وخلال استضافته في برنامج "شغف" الذي يقدمه أحمد عيّاش عبر شبكة وطن الإعلامية، برعاية شركة "أوريدو" وشركة بيجو فلسطين، قال عيسى إنه يزور العديد من الأماكن في فلسطيني ويقابل كبار السن الذين مارسوا الدبكة، ويتعلم منهم بعض الحركات لتناقل وممارسة كل حركة في الدبكة كما هي دون زيادة او نقصان.

وأضاف أن الفرقة تختار الأشخاص الذين مارسوا الدبكة سابقا لتطوير قدراتهم وفكرهم وثقافتهم، لأن الفرقة بمثابة اكاديمية لتعليم الفنون والثقافة.

وأوضح: قبل أن نطلق العمل الفني نفسه نفكر في الأغنية ونبتكر الحركة التي تناسبها في الرقص ضمن حركات تعبيرية مختلفة.

وأكد أن هدف البيدر ليس ماديا بل المحافظة على الموروث الثقافي الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال سرقته في الفترة الأخيرة. مؤكدا ان أعضاء الفرقة عملوا ويعملون بشكل طوعي ومستعدين للتضحية من اجل نجاح فكرتهم وفرقتهم.

وحول الأعمال الجديدة لفرقة البيدر، أوضح عيسى ان الفرقة تستعد لإطلاق عرض جديد اسمه "عروس على الحاجز" مستلهمين الفكرة نفسها من الواقع الفلسطيني والمعاناة التي يمر فيها الشعب الفلسطيني، حيث يتحدث العرض عن فتاة فلسطينية  تريد ان تتزوج واهلها يقومون بوداعها الى بيت عريسها مع عدم معرفتهم متى  الوقت الذي يمكنهم من رؤيتها مرة اخرى ما يحول العرس الى عرس قهري.

وأضاف: رؤيتنا في الفرقة ان نجعل اعمال المسرح والأغنية ضمن نسيج ووقت موحد.

وأنهى حديثه بتوجيه التحية الى شباب البيدر لاستمرارهم في العمل بعد اعتقاله من قبل الاحتلال مؤخرا.