"يوم زيارة الأهل مميز بالنسبة للأسير، ويبدأ منذ الصباح بالتجهز له"

الأسيران المحرران أحمد وإشراق الريماوي لـوطن: فقدان الأحبة وهدم منزل العائلة من أكثر المواقف الصعبة على الأسرى

06.08.2020 05:49 PM

وطن: اكد الأسيران المحرران أحمد الريماوي ( 17 عاما في الأسر) وإشراق الريماوي (19 عاما في الاسر)، أن لحظات فقدان الأحبة وهدم منزلة العائلة من أكثر المواقف الصعبة التي تواجه الأسير، أما اللحظات المميزة بالنسبة له، فهي يوم الزيارة، حيث يبدأ بالاستعداد لهذا اليوم من الصباح.

جاء ذلك خلال برنامج "وطن وحرية" الذي يقدمه عبد الفتاح دولة، عبر شبكة وطن الإعلامية، لمشاهدة الحلقة، اضغط هنا

وقال إشراق إنه عندما تم هدم منزل العائلة كان في معتقل عسقلان، وقد تفاجأ بالهدم من خلال التلفاز بعد مشاهدته ذويه وهم يجلسون على حطام المنزل.

وأضاف: كانت لحظات صعبة ومؤثرة، عندما يهدم منزلك المليء بالذكريات، ويصبح الأهل والأطفال في خيمة، لكن أهالي البلدة احتضنوا العائلة، وقدموا ما يمكن لها.

وأكد أن الوقوف إلى جانب الأهل يعني الكثير للأسير، ويريحه نفسيا لأن عائلته أصبحت في أيدي أمينة.

وأشار إلى أن فقدان الأحبة من اكثر المواقف الصعبة والموجعة للأسير في السجن، وتؤثر على نفسيته كثيرا.

وأوضح أنه عندما يتحرر الأسير، تنفتح أمامه أبواب جديدة، وهي لحظات جميلة جدا، خاصة عند استقبال الاهالي واحتضان الابناء والاهل.

وحول ظروف الأسر في ظل تفشي فيروس كورونا، أكد إشراق أن سبل الوقاية ضعيفة جدا في السجون، وليست بالمستوى المطلوب لحماية الاسرى من الفيروس، حيث لا تقدم مصلحة السجون المعقمات والكمامات والكفوف للأسرى، حيث يتم اعطاء الكمامة فقط وقت الخروج للعيادة. موضحا أن حركة السجانين هي التي تنقل العدوى للاسرى .

من جانبه، قال الأسير المحرر أحمد الريماوي، أنه عندما تم هدم منزل عائلته كان يرقد في مستشفى هداسا جراء اصابته بالرصاص في رجله، حيث جاء إليه المحقق وخيّره بين الاعتراف أو هدم المنزل، لكنه لم يستجب له، وقد نفذ الاحتلال تهديده بهدم المنزل، وجاء اليه المحقق في اليوم التالي وأخبره بذلك، وقام بتشغيل التلفاز أمامه حتى يؤكد له هدم المنزل في محاولة منه للنيل من عزيمته.

وحول طريقة اعتقاله، أوضح أحمد أن قوة خاصة من الاحتلال أطلقت النار عليه فأصابته في رجله، وقامت باعتقاله بطريقة تعسفية ووحشية، وتم وضعه في المستشفى حيث تعرض للعنصرية من قبل الطاقم فيها، ولم يتم علاجه بالطريقة المهنية التي يتم فيها علاج المرضى الأخرين في المستشفى.

ولفت إلى أن الاسرائيليين مليئون بالعنصرية تجاه اي فلسطيني واي عربي، ولا يتعاملون بالانسانية معهم.

وأكد أن الاعتقال مع وجود الإصابة، مؤلم للاسير، لكن الأسير عندما يكون متجهزا نفسيا لذلك، ويحمل التحدي والصمود، يستطيع كسر السجان الذي يحاول انتزاع الاعتراف منه.

وحول دور الحركة الأسيرة في إنتاج الكوادر التنظيمية، أوضح المحرر أحمد أن الحركة الاسيرة استطاعت بناء كادرها التنظيمي داخل وخارج الاسر، حيث كان الاسير المحرر يقود الحركة الوطنية في الانتفاضة الاولى.

وفيما يتعلق باللحظات الجميلة بالنسبة للأسير، بيّن أن الاسير يكون متشوق كثيرا لرؤية الأهل في الزيارة، حيث يبدأ بانتظارهم منذ الصبح، ويتجهز لذلك، ويعتبر هذا اليوم بالنسبة له، يوم مميز، لكن الاحتلال لا يتركه سعيدا في هذا اليوم، حيث يمنع تقبيل يد الاهل، ويكون الحديث معهم من وراء الزجاج وبعض الاحيان يكون الهاتف معطل وبالتالي يضيع الوقت على الاسير وهو يحاول سماع صوت الاهل.

أما بالنسبة لوباء كورونا في السجون، فقد أشار إلى أن مصلحة السجون لا تهتم لصحة الاسرى، ولا يشعر الأسرى بأن هناك اجراءات طبية وصحية وعزل اسرى عن الفيروس، وقد بأت الاصابات في صفوف الاسرى تتضح وتظهر. لافتا إلى أنه في سجن ريمون انتقلت العدوى للأسرى من خلال العيادة الطبية.

تصميم وتطوير