"تحالف السلام" يعقد ورشة تدريبية بالخليل حول مستقبل المصالحة الفلسطينية في الظروف السياسية الراهنة .

10.07.2014 03:18 PM

الخليل - وطن:  : عقد تحالف السلام الفلسطيني ، ورشة عمل بعنوان " مستقبل اتفاق المصالحة في ظل الوضع السياسي الراهن " وذلك في مدينة الخليل التي شهدت اعتداءات واسعة من الاحتلال  خلال الأسابيع الماضية .                                                                               

ويأتي اللقاء ضمن سلسلة نشاطات ينظمها تحالف السلام لتفعيل دور الشباب الفلسطيني في حماية المشروع الوطني وتعزيز المصالحة الفلسطينية في ظل التحديات التي يفرضها الواقع الفلسطيني.

وهدف اللقاء إلى تعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار من خلال المشاركة في القضايا المجتمعية والسياسية بشكل متواصل وإتاحة الفرصة اللازمة لتقديم رؤيتهم حول كيفية حماية المشروع الوطني وتقديم الحلول لأبرز التحديات التي تواجه الشباب اليوم في ضوء التحولات السياسية الراهنة .

وقال منسق التحالف في الجنوب بشار فراشات أن النهوض الجذري بواقع الشباب وفتح آفاق حقيقية للمستقبل أمامهم يتطلب تجنيد أقصى الطاقات لحماية المشروع الوطني وتفعيل المصالحة الفلسطينية لمواجهة سياسات الاحتلال التي تزايدت في الآونة الأخيرة من أجل دحض مشروع بناء الدولة الفلسطينية .

وأعتبر أن إسرائيل تسعى إلى تقويض المصالحة الفلسطينية خلال حملة المداهمات والتفتيش والاعتقالات الماضية التي شهدتها الضفة الغربية إضافة إلى عدوانها الأخير على غزة وهو بمثابة رسالة واضحة أن إسرائيل لا تريد وحدة وطنية بين شطري الوطن .

بدورها ، دعت الناشطة النسوية ميسون القواسمي على ضرورة التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة إسرائيل على كافة جرائم الحرب ضد الفلسطينيين و وقف عدوانها على قطاع غزة الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ .

وتابعت أن المصالحة الفلسطينية ستكون محفوفة بالمخاطر إذا لم يسبقها مصالحة مجتمعية ، معتبرة أن تناقضات المشهد الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي محفز للمضي قدماً في اتفاق المصالحة رغم التهديدات الإسرائيلية المستمرة .

وفي ذات السياق ، أوضح عضو المكتب السياسي لـ فدا محمد الهيموني أن اسرائيل استغلت قتل ثلاثة مستوطنيها في الخليل لتحقيق مكاسب سياسية تمحورت بضرب حركة حماس في الضفة
وتهميش حكومة الوفاق الفلسطيني، والتخلص من التزاماتها السياسية الدولية تجاه السلطة الفلسطينية، وإخفاء التعنت في المفاوضات وتكثيف الاستيطان بحجج واهية .

وأضاف الهيموني أنه لا يمكن رسم ملامح المستقبل الفلسطيني و الدولة الفلسطينية ما لم يكن هناك توحيد للجهود السياسية على الأرض تكون قادرة على حماية المشروع الوطني رغم الإجراءات الإحتلالية الرامية إلى إضعافه وتدميره .

وأوصى المشاركون على ضرورة تفعيل المصالحة المجتمعية قبل المصالحة بين قيادتي فتح وحماس و إتاحة الفرصة للشباب من خلال عقد سلسلة دورات للحديث بشكل موسع عن مستقبل المشروع الفلسطيني والخيارات المطروحة  إضافة إلى دعوة الحكومة الفلسطينية بالتوجه الفوري للمحاكم الدولية وملاحقة إسرائيل على كافة جرائمها ضد الفلسطينين .

وعقب انتهاء الورشة تحدث الشاب حمزة الفروخ عن تجربة مجموعة "الأمل لأطفال فلسطين " التي امتدت بكافة المدن والمحافظات الفلسطينية لمساعدة الأسر المعتازة وإعالتها وأشار أن المصالحة تبدأ من صفوف الشعب أولاً .

تصميم وتطوير