صدور مجموعة شعرية للشاعر رامي العاشق.

11.02.2014 01:55 PM

عمان - وطنأصدر الشاعر الفلسطيني السوري رامي العاشق مجموعته الشعرية الأولى الموسومة بـ " سيرًا على الأحلام "عن دار الأيام للنشر والتوزيع في الأردن، والتي ضمّت 29 قصيدة انتمتْ جميعها إلى قصيدة التفعيلة، وقعت المجموعة في 144 صفحة من القطع المتوسط، وحمل غلافها لوحة للفنان السوري ( ديلاور عمر ).

العاشق، ابن مخيم اليرموك، لم يستطع إلّا أن يتحدّث عمّا يجري في وطنه الثاني سوريا، فافتتح المجموعة بإهداء طويلٍ تضمّن بعض أسماء شهداء سوريا ومعتقليها، وتناوبت القصائد واختلفت في عناوينها وبعدها الزماني والمكاني، فتناولت الثورة ونقدها، مخيم اليرموك حصاره وشهداءه، تجربة الاعتقال التي عاشها العاشق أيضًا، النزوح والعودة، والأنثى والهويّة. وعملت على إدخال اليوميّات في قصيدة التفعيلة.

" سأهدي أغنياتِ الصبحِ للموتى إذا نفضوا ترابَ الموتِ عن أكفانِهِمْ " هكذا استهل قصيدته الأولى التي كان عنوانها ( إهداء لم يكتمل بعد ) ، وتابع : " للـ  )ركبوا( غبارَ الريحِ وارتحلوا، لمن أخذوا سلاحَ الخوفِ من غدِنا، ومن ألقوهُ في الجُبِّ " ثم انتقل للخوض في هويّته الشخصية والشعرية فكانت قصيدة ( تعريف ): " لِي حاجبانِ على سبيل الصّدفةِ الآنَ انتبهتُ إليهما ومخيّمانِ، وأمّتانِ وألفُ ألفٍ من دناءاتِ الطّغاةِ ولا دويلةَ لِي أنا » أمّا قصيدة ( سيرًا على الأحلام ) التي كانت عنوان المجموعة، فتحدّثت عن اللجوء والعودة والخيمة واللاجئ : "واحمِلْ لجوءَكَ أينما كانَ الذهابُ وعُدْ على كفّيكَ أو شفتيكَ أو سيرًا على أحلامِ عودتِكَ، انكسِرْ!! لكنْ تشبّث بالإيابْ " ولم يكتفِ العاشق بعرضِ المشكلة بل نقد الموروث أيضًا، فقال في قصيدة ( عبور ): " ودمشقُ ناقلةُ الحديثِ عن النبيِّ فهلْ تُعدُّ من الصحابةِ؟ أم لآلِ البيتِ تٌرجِعُها السياسةُ؟ أمْ لآلامِ الصليبِ؟
- دمشقُ أكبرُ .."
واختلف إهداء القصائد مع اختلاف القصة والقضية، ولكنّ المخيّم كان مصرّا على الحضور في المجموعة بقوّة، فلم يكتفِ الشاعر بقصيدة ( وجعي المخيم ) ولا بقصيدة ( ثالث الملكين ) ولا حتّى بقصيدة ( حسان مات ) - وكلّها عن مخيم اليرموك ورموزه – بل كانت هناك قصيدة اسمها ( أسماء المخيم الحسنى ) تقول: " الآنَ يشهَقُ طينُنا.. فتعالَ كي نقف احترامًا للجذورِ مردّدينَ نشيدَهُ..":" سمّوهُ )خيّا(.. وخذوا هويّته الأخيرةَ كي تذكّرهُ القضيةُ بالقضيةِ ربّما .. سيعودُ أبناءُ المخيّمِ من شتاتِ خيامِهِمْ "واختتم العاشق مجموعته بقصيدة ( عبثًا يحاربك التلاشي ) يقول فيها : " عبثاُ يحاربكَ التلاشي، فاسعَ في غبَشِ النوافذِ سعيَ عاشقةٍ تحرّتْ وشمَ زائرِها على زَندِ الضبابِ وكُن على نَهَمِ الترابَ عصيَّ لحمٍ حامضٍ الأرضُ تبتلعُ المدائنَ فابصُقِ الموتَ اختصارًا للطريقِ وخلّدِ الذكرى على مدِّ البحارْ "

جدير بالذكر أن رامي العاشق: 25 عاما اعتقل في دمشق في بداية الثورة السورية، وكتب العديد من أغاني الثورة، وتناوب على غنائها العديد من الفنانين السوريين والعرب، وكانت الفنانة السورية أصالة نصري قد غنّت أربعة مواويل لفلسطين وسوريا من كلماته العام الماضي في مهرجان ليالي برك سليمان في مدينة بيت لحم الفلسطينية بالإضافة إلى أغنية " آه لو هالكرسي بيحكي " التي غنتها في عام 2011 من كلماته أيضًا.

تصميم وتطوير