بحضور الرئيس: العلم الفلسطيني يرفرف غداً الثلاثاء فوق مقر اليونسكو

12.12.2011 12:06 PM
يرفع العلم الفلسطيني غداً فوق مقر "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" (يونيسكو)، وذلك بعد شهر من ضم الفلسطينيين ألى المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ما أثار غضباً ورداً من جانب الولايات المتحدة وأسرائيل.

وسيتوجه الرئيس محمود عباس إلى باريس لحضور المناسبة التي حدّت بواشنطن لسحب تمويلها لـ "يونيسكو"، إذ ينظر كثيرون إلى ضم فلسطين على أنه خطوة نحو المسعى الفلسطيني إلى الحصول على عضوية دولة كاملة في الأمم المتحدة في نهاية المطاف.

وقال ديبلوماسي فلسطيني إن "الرئيس عباس يرغب في إظهار مدى الأهمية التي يعلقها على يونيسكو، وهذه هي المرة الأولى التي يرفرف العلم الفلسطيني فيها على مقر مؤسسة تابعة للأمم المتحدة".

وتقول "يونيسكو" إن رفع العلم الفلسطيني مناسبة رمزية يأتي "تزامناً مع انضمام فلسطين إلى المنظمة"، وهي المناسبة التي تجري مع كل مرة يتم فيها ضم عضو جديد للمنظمة الدولية.
وتم ضم الفلسطينيين إلى "يونيسكو" أواخر تشرين الأول (اكتوبر) حينما صوتت الجمعية العامة للمنظمة بغالبية 107 لصالح جعل فلسطين العضو الـ 195 في المنظمة.

وأغضبت تلك النتيجة الولايات المتحدة، الحليف الأقوى لإسرائيل، إذ قالت أنه يتعين على الجانب الفلسطيني التوصل أولاً إلى اتفاق سلام مع إسرائيل قبل الانضمام كعضو كامل في أي منظمة دولية. وأوقفت واشنطن فوراً تمويلها للمنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي يناط بها الإشراف على مواقع التراث العالمي والعمل في قطاعات التعليم وحرية الإعلام والنهوض بالعلوم والقضايا البيئية.

وقال الرئيس باراك أوباما أنه تبادل حديثاً صريحاً وقوياً مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، معرباً عن إحباط الولايات المتحدة من دعم باريس المسعى الفلسطيني إلى الانضمام إلى "يونيسكو".

وبوقف الولايات المتحدة لاسهاماتها المالية لـ طيونيسكو"، تكون المنظمة حرمت من 22 % من موازنتها، ما يجعلها تعاني من عجز قدره 65 مليون دولار العام الحالي، و143 مليوناً العام 2012-2013.

وحدا ذلك بالمديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا لاعلان خطط توفير ضخمة، رغم أن بلداناً أعلنت عن زيادة إسهاماتها بينها اندونيسيا التي تعهدت تقديم عشرة مليون دولار، والغابون بتقديم مليونين.
تصميم وتطوير