خاص لـ 'وطن': بالفيديو...شابة من الخليل تطلق شِعرها متحديّة مرضها وفقدانها البصر

22.10.2013 01:06 PM



الخليل - وطن - حمزة السلايمة: لم يمنع كف البصر، حنين جمال أبو علان (22 عاما) من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، من ممارسة هوايتها في نظم الشعر برفقة آلة "بريل".

تغلبت الفتاة العشرينية على ازدواجية مرض ترقق العظام وفقدان البصر، بقدرتها على كتابة الشعر بطلاقة، فما لم تره بعينيها رأته بقلبها ودونته شعرًا.

لا يكف لسان حنين عن النطق والجهر بالواقع السياسي والاجتماعي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، لكن الغريب في الأمر حبها وولعها بالفنانة اللبنانية "إليسا" التي تصفها بالـ "الملهمة لها في كتاباتها".

تجلس حنين على مكتبها المتواضع وتبدأ الكتابة على آلة "بريل" وهي تقول: أنا شاعرة الحبيبتين ومالكة النعمتين وقاتلة الطاغيتين في وقائع جيشها شوك الضريع سرَت بجسمي وارتمت..

وتضيف لـ "وطن": الله ابتلاني بفقدان البصر لكنه منّ علي بكتابة الشعر، إذ كتبت (120) قصيدة يغلب عليها الطابع الوطني وتتمحور حول مواضيع وأحداث مهمة، منها السياسي والاجتماعي والرثاء والنصائح والحكم.

وتوضح أن وحي كتابة الشعر لا يأتيها إلا أثناء سماعها للفنانة "إليسا"، وكلما تضاعف سماعها لها زادت إرادتها بكتابة الشعر ونظمه.

وتحلم أبو علان بلقاء الرئيس محمود عباس وتبنيه لموهبتها ومساعدتها على استكمال دراستها الجامعية، لتحقيق آمالها بأن تصبح شاعرة وأديبة مشهورة كشعراء القضية الفلسطينية؛ محمود درويش وعبد الرحيم محمود وإبراهيم طوقان.

ويقول والد حنين، جمال أبو علان لـ وطن" إنه اكتشفت موهبة ابنته وهي في الـ16 من عمرها، حين كتبت أول قصيدة روت فيها حكايتها مع "إليسا"، وأنها تسمع صوتها وتشعر به، لكنها لا تستطيع رؤيتها.

يتابع: حنين حصلت على معدل 88% في الثانوية العامة، والتحقت بكلية الآداب في جامعة بيت لحم لدراسة اللغة العربية، إلا أنها لم تستطع الاستمرار بسبب حاجتها لمرافق يساعدها على التنقل.

ويطالب أبو علان المؤسسات الرسمية والمهتمة بحقوق ذوي الإعاقة مساعدة ابنته لإتمام دراستها، ومساعدتها على نشر قصائدها من خلال ديوان يضم جميع القصائد التي خطتها.

تصميم وتطوير