خلال منتدى الصحافة العالمي.. عرابي: الصحفيون والإعلام الفلسطيني يتعرضون لمجزرة إسرائيلية فاقت كل أشكال الإجرام

23.04.2024 04:33 PM

"إسرائيل" قتلت 140 صحفيا وصحفية في غزة لقتل الحقيقة وإخفاء المجازر اليومية

ما يجري في غزة شكّل فضيحة للدول الغربية والإعلام الغربي

حرب الإبادة في غزة كانت بمثابة اختبار للإنسانية والقيم الأخلاقية، وقد فشل العالم في ذلك

وطن: أكد الزميل معمر عرابي خلال منتدى الصحافة العالمي، أن الصحفيين الفلسطينيين والإعلام الفلسطيني يتعرضون لمجزرة إسرائيلية فاقت كل أشكال الإجرام.

جاء ذلك خلال اختتام منتدى الصحافة العالمي أعماله في مقاطعة بيروجيا الإيطالية، والذي نُظم على مدار 4 أيام، وحضره آلاف الصحفيين حول العالم، وحقوقيون وممثلو المجتمع المدني ومؤسسات حقوقية دولية.

وشهد المنتدى أجواءً من التضامن مع الشعب والإعلام الفلسطيني، من قبل الصحفيين والمؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية.

وخلال ندوة حول الحرب والإبادة الجماعية في غزة، عٌقدت على أجندة المنتدى، قال عرابي إن الإعلام الفلسطيني مستهدف من قبل الاحتلال، وأن أكثر من ألف صحفي فلسطيني في خط المواجهة وتحت الاستهداف سواء بالقصف والقتل المباشر أو استهداف عائلاتهم او تدمير المكاتب والمقرات الإعلامية والصحفية، الاعتقال والتحويل إلى ما يسمى بالاعتقال الإداري أي اعتقال تحت "ملف سري".

وأضاف أن الاحتلال قتل 140 صحفيا وصحفية منذ 7 أكتوبر الماضي، ولا يزال يعتقل 72 صحفيا وصحفية، ودمّر أكثر من 80 مؤسسة ومكتب إعلامي في قطاع غزة، بهدف إخفاء حقيقة ما يجري من مجازر يومية وحرب إبادة جماعية.

وأشار عرابي إلى أنه ما بين عام 2006-2020، قتل الاحتلال 1200 صحفي فلسطيني، وفق تقرير منظمة اليونسكو.

وحمّل عرابي الاحتلال والدول الغربية المسؤولية عما يجري في قطاع غزة من مجزرة بحق الشعب الفلسطيني والإعلام والصحافة الفلسطينية.

وأكد أن ما يجري في قطاع غزة هو فضيحة للمجتمع الدولي بكل مكوناته والإعلام الغربي المناحز للاحتلال وروايته، واتباعه معايير مزدوجة فيما يتعلق بحرب الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة، والحرب الروسية الأوكرانية. مطالبا إياهم بالانحياز على الأقل للإنسانية، والتحرك الفعلي لوقف هذه الإبادة.



واعتبر أن ما يجري في غزة، مثّل اختبارا للإنسانية وللقيم والمبادئ الأخلاقية، وقد فشل العالم وعلى رأسه الدول الغربية والإعلام الغربي في هذا الاختبار، بل اتخذ خطا مساندا لحرب الإبادة.

وقال عرابي إن الإعلام الغربي والدول الغربية تتعامل بمعايير مزودجة مع ما يجري في قطاع غزة، حيث سارعت تلك الدول بإمداد أوكرانيا في حربها مع روسيا بالمال والسلاح والدعم السياسي والإعلامي، لكن فيما يتعلق بغزة، كان هناك دعم مالي وسياسي وعسكري وإعلامي من قبل دول غربية للاحتلال الذي ينفذ حرب إبادة جماعية. متسائلا: هل أين القيم الأخلاقية والقانون الدولي الإنساني من كل هذا؟!

وأضاف أن نحو 7 أشهر مرت على هذه الحرب، ولازالت الإبادة الجماعية مستمرة على الهواء مباشرة، حيث قتل الاحتلال أكثر من 35 ألف فلسطينيا غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 80 ألف أصيبوا بعضهم لازال يعاني من إصابات بالغة، علاوة على حرب التجويع والتهجير التي يتبعها الاحتلال ضمن سياسته لقتل الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى عرابي إلى أن ما يجري في الضفة الغربية لا يقل مأساوية عن ما يجري في قطاع غزة، فالضفة تواجه جيشين "جيش الاحتلال وجيش المستوطنين"، حيث  يتعرض المواطنون والصحفيون لاعتداءات يومية من قبل الاحتلال والمستوطنين، الذين يقطعون أوصال الضفة، ويمنعون حركة الطواقم الصحفية بين منطقة وأخرى.

تصميم وتطوير