خاص لـ 'وطن': بالفيديو... 'بريك دانس' في مخيمات غزة
05.10.2013 12:24 PM
وأوضح مدير ومدرب الفرقة أحمد الغريز (24 عامًا) لـ"وطن": (البريك دانس) فن غربي، لكننا أخذنا منه السمات الإيجابية، لتحويله إلى شكل من أشكال المقاومة، وبعث رسالة مفادها أن أهل غزة محاصرون ويعشقون الحياة.
وأشار إلى "ضخ روح جديدة بانضمام فتية تراوحت أعمارهم بين (12- 17)عامًا، الذين واجهوا في البداية الكثير من المعيقات فيما يتعلق بنظرة الناس لما يقدمونه".
وقال الغريز: منذ عام 2009 حتى الآن لم نعد نواجه الرفض من قبل الناس، حيث بدؤوا تفهّم ما نقدمه وأُعجبوا كثيرا به.
وبعد فشله بالمشاركة في برنامج "أرابس جوت تالنت"، رفض الغريز التقدّم مرة أخرى لبرامج تجارب الأداء العربية، وحسب رأيه، فإن تنافس "البريك دانس" مع الفنون الأخرى يفقد الرقصة حقها وفرصتها بالفوز.
وكانت الفرقة قدمت عروضًا في أماكن مختلفة بغزة، أحدها داخل الجامعة الإسلامية في حفل تخريج أفواج (2009 ،2010، 2011)، وآخر خلال عرض رياضي نُظم داخل الجامعة هذا العام.
ولم تقتصر عروض الفرقة على الجمهور المحلي، إذ شاركت في عديد المهرجانات العربية أحدها في الأردن قبل نحو ثلاثة أعوام، ليكونوا جزءًا من لوحة فنية عربية شاملة.
الفتى محمد، أحد المشاركين والمتدربين في الفرقة، قال لـ"وطن" إنه "انضم للفرقة منذ عام، ويتمنى الاستمرار وتقديم عروض خارج فلسطين لأنه يحب هذا الفن كثيرًا".
يذكر أن فرقة جديدة في طور الانبثاق من الفرقة الرئيسة تضم فتية جدد.
وكانت الفرقة تتلقى طلبات للمشاركة بعروض مدفوعة الأجر، إلا أنها متوقفة حاليًا بسبب الأوضاع العامة في غزة، بالتالي تواجه حاليًا تحديات مادية، وأخرى لعدم مقدرتها على السفر وحضور بعض المهرجانات في الدولة العربية والضفة، بسبب الحصار المشدد على قطاع غزة، حسبما قال الغريز.
وتعتبر رقصة "البريك دانس" أو "التكسير"، جزءا من ثقافة "الهيب هوب"، فهي تجسد بحركاتها موسيقى "الراب" الذي يحتل المنطقة الرمادية بين الكلام والنثر والشعر والغناء، ويُعالج عددا من القضايا الاجتماعية والسياسية.
ويعود تاريخ "الهيب هوب" إلى عام 1970، شكله أميركيون أفارقة لإظهار ثقافة وفن خاص بهم، تعبر عن ما يتعرضون له من عنصرية وفقر.
