مصابون "شهود" على مجازر الاحتلال في غزة.. يرون لوطن تفاصيلها

29.10.2023 02:47 PM

وطن- غزة: " كانت ماما تحاول تهدئ أخوتي عشان يناموا، أنا غمضت عيوني شوي ولما فتحتهم شفت شرار ونار، بعدها الزجاج كله انتثر علينا."

هذه شهادة الطفلة ليان التي استهدف الاحتلال بيتها وعائلتها وسط غزة، ليان قالت كلماتها البسيطة والدموع تملأ عينيها تحاول ان تتماسك أمام ما رأته من مشاهد لا يقوى الكبار على تحملها، فكيف لأطفالنا ان يحتملوها؟

تقول: "طلعنا بسرعة وبابا طلع لاقى كل الدار ضباب، ماما أخدت أواعيها بسرعة وطلعنا على الشارع، بيتنا انهد وأعمامي كلهم تصاوبوا."

وبحرقة روى والد طفل مصاب في مجمع الشفاء الطبي في غزة، تفاصيل المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق عائلته، حيث يعمل سائق على الخط وكان قد ذهب لإيصال عائلة شقيقته التي نزحت من بيتها في الشجاعية والتجأت الى بيتهم وسط غزة.

يقول: قررنا أن نغادر جميعا من البيت ونلتجأ إلى مكان أكثر أمننا، فقد شعرنا بالخطر يقترب منا، لهذا السبب أخبرت زوجتي بأن تجهز الأطفال حتى أعود من إيصال شقيقتي إلى بيتها في الشجاعية.

يتابع: في طريق عودتي تلقيت اتصالا من زوجتي تقول لي فيه: "اولادك استشهدوا هيهم بالشارع مرمين وانا اتصاوبت واهلك شهداء."
يقول: ذهبت بسرعة لأجد ابنتي التي في الثانوية استشهدت، وطفلتي في الروضة لم تتجاوز 5 سنوات من العمر، فيما أصيب ابنه بكسر في الجمجمة ولكنه على قيد الحياة.

وأوضح أن شقيقه كان قد نسي شيئا في البيت فعاد ليأخذه وأثناء ذلك تم قصف البيت، واستشهد هو وزوجته وأبنائهما، وشقيقة زوجته وزوجها.

يقول: أتينا إلى مستشفى الشفاء وكان الوضع غير طبيعي، والاسعاف كان قد أحضر والدي ووالدتي التي لديها بتر في الساق بسبب القصف، مؤكدا أن الإصابات التي خلفها استهداف الاحتلال فظيعة جدا.

وناشد أحد الجرحى في مجمع الشفاء، العرب والمسلمين وأصحاب الضمائر الحية في كل العالم بالتحرك لنصرة غزة، مبينا أن غزة تباد.

تصميم وتطوير