عبدالرحيم الريماوي يكتب لوطن: الامة العربية والاسلامية مطالبة بمواجهة الة الموت الاحتلالية الملاحقة للشعب الفلسطيني

25.10.2023 02:40 PM


قادة الدول الغربية الاستعمارية هرولوا مسرعين لزيارة دولة الاحتلال، تنظيم الحجيج اللاهث، جاء للتعبير عن تضامنهم وتعاطفهم ودعمهم الكامل مع الاستعمار الاحتلالي في شن حرب الابادة المسعورة ضد الشعب الفلسطيني بعد "طوفان الاقصى" في السابع من شهر اكتوبر الجاري، تجاهل القادة الغربيون قيام الاحتلال الاستعماري بحرمان الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة من "الماء والغذاء والادوية والوقود والكهرباء" كسلاح ضد الشعب الفلسطيني في مخالفة صارخة وواضحة للقانون الدولي الانساني واستمرار للنفاق الغربي بصدد ما يرتكبه الاحتلال من فظائع.

القادة الغربيون قدموا الدعم العسكري والمالي واللوجستي بسخاء "للقضاء على حركة حماس" والشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولـ"تصفية القضية الفلسطينية" مرة واحدة وللابد، الزيارات الغربية المتتالية للاحتلال جاءت لتاكيد المؤكد ان الدول الغربية الاستعمارية تعارض استعادة "الصراع الفلسطيني العربي الاحتلالي الى جذوره" ورفض التمرد الفلسطيني السياسي المقاوم الجاري الان على ارض الواقع في فلسطين، وتؤيد سياسة التهجير والترانسفير للفلسطينيين لاعادة رسم خريطة الشرق الاوسط الجديد وفق المصالح الاحتلالية والدول الاستعمارية،

امريكا عززت موقفها "الرافض للحلول السياسية في المنطقة، في صلبها القضية الفلسطينية" بارسال حاملات الطائرات في البحر الابيض المتوسط لردع القوى الثورية المقاومة الحية، مخلب القوى الوطنية والعربية والاسلامية المتبنية لشعار "الحرية والاستقلال السياسي العربي والاسلامي لتخليص المنطقة من الهيمنة الاستعمارية والنهوض بالشعوب بطرق علمية ووضعها في مصاف الدول الاقليمية والدولية المؤثرة" لتخليص الشعوب من جحيم الاستعمار الغربي.

الدول الغربية تساند وتعلن انجازها لطغيان الاحتلال "اشعال نيران الحرب باستهداف المنشآت الصحية والحيوية والحاق الدمار الشامل بالبنية التحتية" الفلسطينية "مواقف الدول الغربية الاستعمارية تعكس تبني ازدواجية المعايير ازاء قرارات الشرعية والقانون الدولي المقرة بالحقائق بان فلسطين محتلة، يستوطنها المستوطنين القادمين من كل اصقاع العالم" لتثبيت واعادة الاستعمار وشرعنته على فلسطين اولا، وفرض الهيمنة الاحتلالية على المنطقة ثانيا، في محاولة غربية لمنع الازدهار العربي والاسلامي الذي تمثله المقاومة العربية والاسلامية اليوم، خروج المظاهرات الصاخبة في كل شوارع الدول العربية والاسلامية والعالم، ما يؤكد على ان القضية الفلسطينية تسكن في ضمير ووجدان الوطني الانساني العالمي، رغم كل حملات التشويه الغربية والاحتلالية التي تصف النضال الوطني الفلسطيني بـ"الارهاب".
الة الموت الاحتلالية تلاحق الشعب الفلسطيني يوميا "ارتكاب المجازر اليومية في قطاع غزة" وتهدف الى ارهاب الناس "الحاضنة الشعبية  للمقاومة الفلسطينية التي لعبت دورا مهما بعودة بث الروح الوطنية العربية والاسلامية" هذا ما يقلق الغرب الاستعماري الراغب باعادة رسم الشرق الاوسط الجديد بمقاييس استعمارية احتلالية لتصفية القضية الفلسطينية لـ"استبعاد حل اقامة الدولة الفلسطينية وانهاء الاستيطان الاستعماري"، تقديم المساعادات الغربية للاحتلال تؤكد على ان الدول الغربية معنية بافشال التسويات السياسية "لابقاء المنطقة تعيش حالة الحرب المشتعلة والصراع والاستقطاب العربي والاسلامي والدولي بهدف "شيطنة ودعشنة حركات التحرر الوطنية العربية والاسلامية"،  رعاية الغرب للاحتلال الرافض بشدة لتطبيق وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية "تهدف بالاساس لمنع تطبيق حل اقامة الدولتين"، المساعدات العسكرية والمالية والوجستية المقدمة للاحتلال تلعب دورا مهما في ضمان تفوقه العسكري لمواجهة العرب والمسلمين والفلسطينيين، متجاهلين الاصرار الفلسطيني على تحرير وطنه و"تجسيد اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة".

حرب الابادة الممنهجة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية المقاومة بطريقة "غير معقولة وبلا رحمة تهدف الى انهاء الصراع العربي الفلسطيني الاحتلالي" بعد تهجير الفلسطينيين الى الدول المجاورة، على مراى ومسمع وبتغطية المجتمع الدولي والاقليمي  في محاولة لرسم الحل الاحتلالي لصالح اقامة الشرق الاوسط الجديد بعيون غربية.

الامة العربية والاسلامية مطالبة اليوم بتكثيف التحرك السياسي والدبلوماسي "قبل عض اصابع الندم على ارواح المدنيين الفلسطينيين جراء المجازر الاحتلالية اليومية"، دعوة المجتمع الدولي والاقليمي البدء في تطبيق وتنفيذ قرارات الشرعية والقانون الدولي ورفع صوت الحق والعدل والسلام في جميع انحاء العالم للمحافظة على الامن والسلم الدولي، ومواجهة المخاطر والتحديات نتاج حرب الابادة المشتعلة في قطاع غزة، الهادفة "لشطب حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967" والدوس على الحقوق الوطنية الفلسطينية وخيار حلّ الدولتين، لصالح الاستيطان ومصادرة الأراضي واسرلة وتهويد المقدسات الاسلامية والمسيحية وفرض سياسة ضمّ القدس والضفة الغربية، وتصنيف الفلسطينيين في خانة "الحيوانات المتوحشة"، لابقاء المنطقة مشتعلة بالحروب والصراعات الاقليمية والقطرية دون الاكتراث لحقوق الانسان والقانون الدولي ومواثيق الحروب التي توصلت اليها البشرية والانسانية المعاصرة، بقيادة ودعم الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية والحكومة اليمينية المتطرفة الاحتلالية و"مواصلة الحرب الاجرامية وفرض سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين"، متجاهلين التظاهرات الشعبية الضخمة العربية والاسلامية والعالمية المتضامنة والمؤيدة للحقوق الوطنية الفلسطينية ومناهضة للسياسات والممارسات الصهيونية والمقاومة للاستعمار ونصرة لقضايا التحرر كـ"حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة"، والمطالبة بوقف الجرائم والمجازر الاحتلالية اليومية وانقاذ المنظومة الصحية من الانهيار التام ورفع المعاناة الوطنية والانسانية عن الشعب الفلسطيني.
 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير