عبدالرحيم الريماوي يكتب لوطن : تواطؤ غربي استعماري مع الاحتلال لتهجير الفلسطينيين

22.10.2023 03:09 PM

في ظل استعار حرب الابادة والمذابح البشعة والوحشية التي يرتكبها سلاح الجو الاحتلالي في كل لحظة من اليوم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بمشاركة الولايات المتحدة الامريكية "الشريك العضوي للاحتلال في العدوان"، تعالت اصوات الشباب الفلسطيني المكافح والمناضل في الساحات الميدانية تؤكد على "على ان الارواح والدماء الاجساد ستقدم في سبيل تحرير فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية" ودعا الشباب الفلسطيني الكل الفلسطيني تعزيز وحدة الصف الفلسطيني والصمود لمواجهة "الانتقام والمحرقة وقودها الاطفال والنساء والشيوخ المدنيين الفلسطينيين" بعد اعطاء زعماء الدول الغربية الاستعمارية "الضوء الاخضر" للاحتلال الاحلالي للانتقام وتوسيع المحرقة طالت ارواح الاطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين وممتلكاتهم، في محاولة احتلالية لشطب الوجود الفلسطيني الديمغرافي والتاريخي والسياسي والاجتماعي والثقافي والجغرافي في قطاع غزة، اين هي حضارة "العالم المتحضر" والمبادىء والقوانين الانسانية التي بتغنى بها الغرب الاستعماري؟  هل الغرب يتغذى ويتفاخر بما يرتكبه الاحتلال الاحلالي الاحتلال المتوحش بحق الانسانية الفلسطينية في قطاع غزة؟
الشعب الفلسطيني بكل مكوناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والاكاديمية يواجه اليوم تزيف التاريخ والجغرافيا والشرعية الكاذبة المتبناه من الدول الغربية الاستعمارية، ويرفض تكريس وعد بلفور على كل فلسطين التاريخية، ولن يسمح لا للغرب الاستعماري ولا للاحتلال الاحلالي بـ"ارتكاب وصناعة نكبة او نكسة جديد لزيادة المعاناة والويلات الفلسطينية، بل يتصدى بصدره العاري لكل المذابح والابادة الجماعية المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة".

صناع اتفاق اوسلو الغربيين يوصلون الليل بالنهار في مداولات سرية في "الغرف المغلقة المظلمة"   "لتحقيق الحلم والتطلعات الاستعمارية" لاعادة رسم وتغير خارطة الشرق الاوسط الجديد باقامة دولة تلمودية صهيونية، التواطؤ الغربي الاستعماري مع الاحتلال الاحلالي الذي يخطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس لتسهيل عملية تهويد فلسطين والمقدسات الاسلامية لاقامة "دولة الاحتلال التلمودية".

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، اليوم الاحد، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنشأت وحدة جديدة اسمها "نيلي"، مهمتها العثور على كل واحد من  أعضاء قوة النخبة لـ"وحدات كوماندوز التابعة لحركة حماس" الذين شاركوا في هجوم "طوفان الاقصى" في السابع من اكتوبر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 جندي ومستوطن اسرائيلي، لإدارة الأمريكية متواطئة وشريكة في ترويج وتبني الرواية الاحلالية في عدوانها على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والسياسية التي اقرتها الشرعية والقانون الدولي والدول العربية والاسلامية والفلسطينيين "نيلي" تضم كلا من العاملين الميدانيين وموظفي المخابرات، الاسم تبنته شبكة جواسيس يهود، عملت لصالح المخابرات البريطانية في حربها ضد الإمبراطورية العثمانية في فلسطين، أثناء الحرب العالمية الأولى وارتكاب الجرائم المقصودة بحق الفلسطينيين لانسجامها مع الرؤية التلمودية الاحتلالية، خارقة ورافضة لكل الشرائع والقانون الدولي، متجاهلة الحقوق الوطنية التحررية السياسية "طوفان الاقصى" زعزع "الثقة الاحتلالية" بتفوقها الاستخبارتي والتكنولوجي العسكريفي المنطقة، واكد على ان الصراع العربي الفلسطيني الاحتلالي، لا نهاية له بدون حل القضية الفلسطينية التي تمثل محور الصراع على المستويين "الدولي والاقليمي".

اعلنت القيادة السياسية والعسكرية الاحتلالية ان الحرب على غزة ستطول، يبدو انها تشكك في إمكانية تحقيق أهداف الحرب التي أعلنتها "الانتقام من حماس والفلسطينيين في قطاع غزة" في اعقاب هجوم "طوفان الاقصى" السابع من شهر اكنوبر الحالي، وهي "مترددة حيال خطوات عسكرية مختلفة وبأحجام متنوعة"، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاحد.

يفقد الاحتلال اللعب على عنصر المفاجأة، رغم اصطفاف واشنطن الأعمى المطلق خلف الهمجية الإحتلالية الطرف الذي يشن الحرب لخدمة استرتيجية "السيوف الحديدية" لارتكاب جرائم الحرب التي تقتل بطريقة عشوائية كل فلسطيني في قطاع غزة و"تعري الوجه القبيح للدول الغربية الاستعمارية المتشدقة بالمبادىء والقانون الدولي الانساني" .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير