بعد تدريب مكثف عقدته الجمعية لعضوات منتدى مجالس الظل

عضوات منتدى مجالس الظل تُنهي فرص مرافقة مع صناع وصانعات قرار في خمس مواقع مختلفة في الضفة الغربية

03.09.2023 11:52 AM


 

وطن: أنهت خمس عضوات من منتدى مجالس الظل من مختلف محافظات الضفة الغربية تجربتهن في فرص المرافقة مع قياديين وقياديات وصانعي وصانعات قرار في عدد من محافظات الضفة، وهدفت فرص المرافقة إلى رفع قدرات عضوات منتدى مجالس الظل في مجال القيادة وصنع القرار بشكل عملي، لتعزيز دورهن القيادي في مجتمعاتهن المحلية وعلى المستوى الوطني من خلال اكسابهن مهارات عملية جديدة تساعدهن في زيادة تأثيرهن في مجتمعاتهن، وتأهيلهن لتولي مناصب قيادية مستقبلية، فضلا عن توسيع آفاق التشبيك والتنسيق مع الجهات المختلفة.

وشملت فرص المرافقة عضوات المنتدى؛ أ. رائدة صوالحة من مجلس ظل عصيرة الشمالية التي رافقت أ. ناصر جوابرة مدير مكتب وزارة الاعلام بنابلس، أ. تحرير القاضي عضوة مجلس ظل بيتونيا وعضوة مجلس بلدية بيتونيا، حيث رافقت د. ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة، وأ. فاطمة عبد الرحمن عضوة مجلس ظل عارورة، حيث رافقت معالي الوزير قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين، أ. ميساء ابوبكر، عضوة مجلس ظل يعبد، حيث رافقت أ. سلام الطاهر مديرة مديرية التربية والتعليم في محافظة جنين، وأ. صفاء ابو صبيح، حيث رافقت الدكتورة سحر القواسمة مديرة مؤسسة ادوار للتغيير المجتمعي في محافظة الخليل. وجاءت فكرة المرافقة على إثر تدريب نفذته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وشاركت فيه عضوات منتدى مجالس الظل بمواضيع مهارات التشبيك والتنسيق والاتصال والتواصل، والتخطيط الاستراتيجي.

وقد هدفت فرص المرافقة الى تطبيق ما تم اكتسابه من مهارات خلال التدريب عملياً، حيث استضاف/ت صناع القرار المُضيفين/ـات عضوات المنتدى الخمسة لمدة خمسة أيام، تم فيها المشاركة بعدد من الأنشطة والاجتماعات واللقاءات التي ت/ـيقوم بها صانع/ة القرار يومياً ضمن دائرة اختصاصه والدور المنوط به، بالإضافة الى التعرف على مهماته وصلاحياته ودور الهيئة التي يعمل بها صانع/ـة القرار والاقسام التابعة لتلك الهيئة، بالإضافة الى المشاركة بعدد من الزيارات الميدانية والأنشطة المجتمعية.

وقد أعربت كافة عضوات المنتدى المشاركات في فرص المرافقة عن سعادتهن واستفادتهن من هذه التجربة العميقة، حيث مُنحن فرصة لاكتساب معارف ومهارات عملية جديدة كالاتصال والتواصل، والتشبيك مع الاعلام، والقيادة، وبناء العلاقات، والعمل الميداني والمجتمعي، كما ساهمت هذه الفرص في توسيع آفاق التشبيك والتنسيق بينهن وبين جهات عديدة أخرى، كما اكسبتهن مهارات قيادية ستساعدهن على تطوير عملهن في إطار عمل منتدى مجالس الظل وفي حياتهن المهنية والعملية.

تقول أ. رائدة صوالحة، عضوة منتدى مجالس الظل عن مجلس ظل عصيرة الشمالية: "لقد ساهمت فرصة المرافقة في تعزيز دوري كعضوة منتدى مجالس الظل، وقمت من خلال فرصة المرافقة بتوسيع المعرفة الاعلامية بمبادرات مجالس الظل وطبيعة عملها، كما حفزتني على الاستمرار في مشاركتي بالحياة السياسية، وزادت من اصراري على الترشح لانتخابات المجلس التشريعي في حال تم تحديد موعد جديد لإجرائها".

بدورها أشادت أ. تحرير القاضي، عضوة مجلس بلدي بيتونيا بتجربتها الغنية مع الدكتورة ليلى غنام، فقالت: "تجربة المرافقة تجربة جديدة بالنسبة لي، اكتسبت من خلالها معارف جديدة في المجال السياسي والاجتماعي والتعليمي، خاصة وانني رافقت الدكتورة ليلى غنام صاحبة التجربة الفريدة والعميقة في ادارة شؤون محافظة رام الله والبيرة  بنجاح باهر، منحتني هذه الفرصة الدافع للاستمرار في طموحي بان أكون صانعة قرار، ودفعتني أكثر للعمل على تشجيع النساء للمشاركة في الحياة السياسية، كما عززت هذه التجربة دوري القيادي في منتدى مجالس الظل، حيث سأقوم بنقل التجربة لزميلاتي في مجالس الظل".

أما أ. فاطمة عبد الرحمن فقالت: "تعرفت من خلال هذه التجربة على السياق السياسي العام الذي تعيشه فلسطين، ومعاناة الاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي على وجه الخصوص، وتجارب أصحاب القرار. لقد ساهمت هذه التجربة في زيادة رغبتي بخوض انتخابات المجلس القروي القادمة، وعززت كذلك قدرتي على دعم أولويات النساء في قريتي عارورة ".

على صعيد آخر، أشاد صناع وصانعات القرار بهذه التجارب الفريدة وهذا الجهد الذي تقوم به الجمعية، والذي يفتح الافاق للنساء المشاركات للتعرف على مجالات لم تكن متاحة لهن سابقا. يقول معالي الوزير قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين: "أرى أن تجربة المرافقة ضرورية للغاية كونها تجربة عملية، اذ لا يكفي التعليم النظري التلقيني، بل لا بد من الممارسة والاطلاع والانخراط المباشر في مجالات العمل العام المتنوعة لتتعرف المتدربة على منظومة العمل في المجتمع كاملة، وكيف تتداخل مسؤوليات وواجبات المؤسسات المختلفة، وكيف ينبغي لها ان تتكامل حتى تحقق الفائدة للمجتمع". وفي معرض حديثه عن أساليب أخرى يقترحها لتعزيز دور عضوات مجالس الظل، قال معاليه: "من المهم تكليف المتدربات بعد انتهاء المرافقة بإنجاز مهمة معينة في المؤسسة التي تدربن فيها وتقييم أدائهن والتحقق من أن عملية التدريب كانت مجدية".

أما الاستاذ ناصر جوابرة، مدير مكتب وزارة الاعلام بنابلس، فقال: "فرصة المرافقة أكسبت النساء مهارات ومعارف جديدة، كما أعطتهن فرصة للاطلاع على آليات ادارة الحوار وتعزيز النقاط الايجابية وتلافي الجوانب السلبية." كما دعا جوابرة الى ضرورة العمل على استصدار قوانين تدعم المرأة في مجال المشاركة في الحياة العامة وتمثيلها في كافة القطاعات والمجالات.

بدورها أكدت أ. سمر هواش، مديرة برنامج المشاركة السياسية وأجندة المرأة والأمن والسلام في جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، على أهمية فرص المرافقة لعضوات منتدى مجالس الظل، وقالت هواش: "فكرة مرافقة عضوات منتدى مجالس الظل لصناع وصانعات قرار فكرة فريدة من نوعها أتاحت الفرصة للقيادات النسوية من مجالس الظل للاطلاع على تجارب صانعي وصانعات القرار من خلال مواكبة أعمالهم اليومية وفتحت لهم آفاق لمزيد من المعرفة والتعلم وشجعتهم على خوض غمار الحياة السياسية بما فيها الترشح لمراكز صنع القرار كالمجالس المحلية وانتخابات المجلس التشريعي وغيره ."

يذكر أن فرص المرافقة هذه تأتي ضمن سلسلة أنشطة تقوم بتنفيذها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بالتعاون مع منتدى مجالس الظل في عدد من المواقع في محافظات الضفة الغربية، وضمن حملة توعية ومناصرة حول حقوق النساء في مجال المشاركة المتساوية في الحياة السياسية، وتهدف إلى توحيد الجهود المجتمعية، وتقوية العلاقات بين عضوات منتدى مجالس الظل وهياكل الحكم المحلي ومؤسسات المجتمع المدني وصناع وصانعات القرار، لما للنساء من دور هام في إحداث التغيير المجتمعي.

تأتي هذه الجهود ضمن مشروع " تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وزيادة تأثيرها"، الذي تنفذه الجمعية بتمويل من حزب الوسط السويدي CIS.

تصميم وتطوير