معلمو مخيم الفوار يطلقون مبادرة لتعويض الطلبة عن فترة إضراب الاونروا

مدينة الخليل_ رفيدة أبو زنيد_ وطن: جراء اضراب اتحاد العاملين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، الذي استمر نحو 4 شهور، وتم تعليقه قبل أسبوع واحد فقط، والذي تم الإعلان عنه من اجل الاستجابة لمطالب العاملين لتحسين ظروف حياتهم والإبقاء على الخدمات والدور المنوط بها.

ونتيجة طول أمد هذا الاضراب، تضررت قطاعات التعليم والصحة والبيئة في المخيمات بصورة كبيرة، جراء الاضراب، وخاصة إضراب المعلمين الأمر الذي أدى لتعطل المدارس، وتعطل العملية التعليمية.

وفي ظل هذه الظروف، تطوعت مجموعة من المعلمين الذين يعملون في سلك التعليم الحكومي من مخيم الفوار من اجل المشاركة في تعليم الأطفال خاصة من الصفوف الأساسية بعض المواد، خاصة في ظل شعورهم بمدى حاجة الأطفال لتلقي دروسهم، مع تأكيدهم على وقوفهم إلى جانب مطالب العاملين في الاتحاد.

وأشارت معلمة اللغة العربية عبير أبو وردة إلى شعورها بالألم جراء بقاء الطلاب في الشوارع لمدة 4 شهور، نتيجة تعطل العملية التعليمية، مشيرة أن المبادرة تهدف إلى الحد من السلوكيات العنيفة التي بات يعاني منها الطلاب نتيجة الإضراب.

ولفت المعلم إحسان أبو وردة إلى أن المبادرة تهدف إلى النهوض بمستوى الطلاب التعليمي، والخروج بالطلاب إلى مرحلة أفضل من الحالية جراء توقف العملية التعليمية لفترة طويلة جدا، ويتلقى أكثر من 90 طالب من مخيم الفوار التعليم على يد مجموعة من المعلمين الذين بادروا بالتطوع.

وأضاف أيضاً أنهم مع المعلم ومع تحقيق مطالبه وتسليط الضوء عليه لأن المعلم هو أساس نهضة الشعوب.

ويتلقى طلبة مخيم الفوار الواقع إلى الجنوب من مدينة الخليل، الحصص التعليمية في مركز الخدمات التابع لمخيم الفوار، ويرتفع عدد الطلبة بشكل متسارع، وتهدف المبادرة إلى تعويض الطلبة المواد التي لم يتم شرحها في مدارسهم نتيجة الاضراب.
يشار إلى ان العاملين في الاونروا علقوا اضرابهم عن العمل الذي استمر 4 شهور، الأسبوع الماضي.

وجاء في بيان الاتحاد أن قرار تعليق الاضراب "جاء لتغليب المصلحة العامة، وتقديرا لمعاناة العاملين وأبنائهم وعموم اللاجئين في المخيمات وخارجها، وتلبية لطلب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمكتب التنفيذي للجان الشعبية، ودائرة شؤون اللاجئين، وحرصا على متابعة اللجنة التنفيذية لكافة التعهدات التي اتفق عليها بينها وبين وكالة الغوث، وأبلغت اللجنة التنفيذية الاتحاد بها.