رحيل الكاتب والمؤرخ جهاد صالح

29.01.2023 10:30 AM

وطن: نعت وزارة الثقافة الفلسطينية على لسان وزيرها الدكتور عاطف أبو سيف، الكاتب والمؤرخ والباحث والقاص جهاد صالح ، الذي توفي اليوم الأحد، في العاصمة الأردنية عمان، عن عمر ناهز 75 عاماً بعد صراع مع المرض.

وقال الوزير أبو سيف:"إن رحيل صالح يعد خسارة كبيرة للحركة الأدبية والثقافية في فلسطين، فالأدب الفلسطيني خسر برحيله قامة إبداعية كانت دائماً عنواناً حقيقياً للإبداع و للثقافة الفلسطينية، وقامة كان لها إسهامات مميزة في إثراء حقول الثقافة في كافة مستوياتها وفي شتى حقول المعرفة.

وأضاف أبو سيف:"أن صالح قامة وطنية نفتخر بها، ونفتقدها لما تركه من إنجازات أدبية وأكاديمية وبحثية، وهو واحد من أهم الكتاب والمثقفين الذين نهضوا بالثقافة الفلسطينية، فالراحل ترك بصمته الأدبية وسيرته العطرة المشرفة من خلال كتاباته التي ستكون مصدراً ملهماً للأجيال الشابة القادمة.

وتابع أبو سيف:"لقد شكلت إسهامات جهاد صالح في حفظ الرواية التاريخية والثقافية لشعبنا جهداً هاماً خاصة فيما يتعلق بأرشفة ثقافتنا الوطنية وتأليف المجاميع التي تؤرخ لحياة أعلام الثقافة والإبداع عبر التاريخ في فلسطين وجهده تجاه تطوير مقالات ثقافية ذات عمق وطني من أجل إسناد حقوقنا التاريخية غير القابلة للتصرف، كان جهاد صالح كتاباً حياً عن فلسطين.

يذكر أن الراحل جهاد صالح، هو قاص وناقد وباحث أكاديمي فلسطيني، له العديد من الكتب والدراسات الأدبية المحكمة إضافة إلى العديد من المقالات في النقد الأدبي والسياسي، حاصل على عدة جوائز عربية وعالمية، وترجمت بعض أعماله إلى لغات عديدة.

ولد الراحل في قرية دير دبوان قرب مدينة رام الله في 15/5/1948، عاش في مدينة إربد الأردنية وتلقى تعليمه فيها، التحق في صفوف الثورة الفلسطينية، ومنظمة التحرير منذ العام 1968 ، وكان عضواً في الأمانة العامة في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينين، وعضواً في اتحاد الكتاب العرب.

صدر للراحل عدة مؤلفات أبرزها: موسوعة "روّاد النهضة الفكرية و الأدبية وأعلامها في فلسطين"، "صفحات من حياة رفعت النمر"، من إصدار وزارة الثقافة الفلسطينية، و "الجزائر وتلمسان في كتابات المؤرخ الفلسطيني نقولا زيادة' العام 2011 من إصدارات وزارة الثقافة"، "الجبل والضباب (قصص) " ، "سداسية ماجد أبو شرار "(كتابات)، الزورق (كتابات)، "رجل بقدم واحدة (قصص)"، "هذه صورة وجهي الأخيرة (كتابات)"، "الطورانية التركية بين الأصولية والفاشية"، " خليل بيدس: رائد القصة القصيرة في فلسطين"، "عاشقة العرب ليلى الأخيلية (تاريخ أدبي) "، و"روسيا وفلسطين (العلاقات الروحية والثقافية منذ مطلع القرن العاشر الميلادي حتى بداية القرن العشرين)،" سلسلة الروّاد المقدسيون في الحياة الفكرية والأدبية في فلسطين في (عشرين جزءاً).

وحاز الراحل على جائزة الدولة (فلسطين) للدراسات الاجتماعية والعلوم الإنسانية لعام 2018 تسلمها من قبل فخامة الرئيس محمود عباس ، وحصل على عدة جوائز منها: جائزة "زهرة المدائن" ، جائزة "جمعية يوم القدس" في عمان، كأفضل بحث تاريخي عن القدس لعام 2012م، جائزة "القدس" من قبل الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، عن كتاب "الروّاد المقدسيون في الحياة الفكرية والأدبية في فلسطين" لعام 2012م، وتم تكريمه من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية بإطلاق كتابه "روّاد النهضة الفكرية و الأدبية وأعلامها في فلسطين" ، جائزة هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، واعتباره الشخصية العامة الثقافية لعام 2017م.

تصميم وتطوير