اكتشفت موهبته عن طريق الصدفة.. الطفل أحمد يبدع في تجسيد معاناة صيادي غزة

22.11.2022 01:08 PM

غزة-وطن-احمد الشنباري: لم تتوقف معاناة الصيادين في قطاع غزة على حصرها في تقارير الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، لكن بين ازقة مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين يبدعُ الطفل احمد بكر في رسمِ لوحاتٍ فنية ذات طابع مميز. تحمل في تفاصيلها الانتهاكات الإسرائيلية.
ارتباط عائلة بكر بمهنة الصيد منذ عشرات السنوات، وتعرض عائلته للانتهاكات المستمرة في عرض البحر أطلقت العنان لريشة الطفل احمد بكر في توثيق معاناة الصيادين بطريقة فنية مميزة.
"6 ميل" هو اسم مشروع اللوحات الفنية والذي يصفُ فيه المساحة المفروضة للصيد، وانتهاكات الاحتلال لعائلته رغم عدم تجاوزهم المساحة.
يقول احمد " بدأت الرسم قبل أربع سنوات عندما طلبت منا المعلمة رسم لوحة فنية، فقمت برسم طائر البومة ونالت اعجاب المعلمة والأهل، ومنذ ذلك الوقت بدأت مشواري في الرسم، ومن ثم بدأت ابحث عبر موقع اليوتيوب واتعلم كيفية الرسم".
ويضيف الطفل صاحب (13 عاماً) " تلقيت دعم من اهلي من خلال تسجيلي في إحدى المؤسسات التي تهتم بالمواهب الفنية، ونجحت في الاختبارات التي أهلتني للالتحاق بنادي الفنون".
حوض الميناء هو المكان الذي يُنهي فيه احمد آخر لمساته الفنية على لوحاته التي تعكس وجوه المعاناة للصياد الفلسطيني.
وأوضح احمد ان ثمرة تخرجه كانت عبر مشروع فني أطلق عليه اسم 6 ميل يتحدث عن حياة الصيادين في قطاع غزة ومعاناتهم داخل البحر وما يتعرضون له من انتهاكات تتمثل في المضايقات مثل تضييق مساحة الصيد وإطلاق النار والاعتقال وغيرها.
وبيّن احمد ان اختياره الرسم عن حياة الصيادين جاء نتيجة عمل اهله في هذه المهنة بالإضافة إلى تأثره بابن عمه وتعرضه للقتل اثناء عمله في مهنة الصيد داخل البحر.
وحل تفاصيل اللوحات المرسومة اوضح احمد ان اللوحة الأولى تحمل تفاصيل قتل ابن عمه اثناء احتضانه لماتور مركبه بعد ان أطلق الاحتلال عليه النار داخل البحر، وأما اللوحة الثانية تُبيّن مضايقات السفن الحربية للصيادين ومنعهم من الصيد في المناطق المسموحة، بالإضافة إلى لوحة تصور معاناة الصيادين في منع إدخال قطع الغيار والمعدات الأمر الذي فرض عليهم إصلاح ما يتم إتلافه بأيديهم.
ويطمح الطفل احمد بكر في المشاركة بالمعارض الدولية لتصل رسالة الصيادين ومعاناتهم في بحر غزة من خلال لوحاته الفنية التي تصور حجم المعاناة.

 

 

 

تصميم وتطوير