غانتس يجتمع بالملك عبدالله في عمّان ويبحثان "التحديات الأمنية الإقليمية" وهيرتسوغ يتوجه للاردن غداً

29.03.2022 02:45 PM

وطن: اجتمع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس في عمان اليوم مع ملك الأردن عبد الله الثاني لبحث "التحديات الامنية الإقليمية" مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، فيما ذكر موقع جويش برس الاسرائيلي ان الرئيس الاسرائيلي اسحق هيرتسوغ سيتوجه غدا الى الاردن في زيارة رسمية سيلتقي خلالها الملك الاردني عبد الله الثاني.   

وطرح غانتس على الملك الاردني الخطوات التي تنوي دولة الاحتلال اتخاذها في القدس والضفة الغربية. مشددا على اهمية التنسيق الامني بين الجانبين، خاصة عقب العمليتين اللتين نُفذتا في الداخل المحتل وأدتا لمقتل عدد من المستوطنين في الخضيرة وبئر السبع، واستشهد فيهما المنفذين الثلاثة.

كما تناول اللقاء الإجراءات والقيود التي تنوي سلطات الاحتلال تخفيفها في الضفة وغزة.

وعقد غانتس والملك عبد الله لقاء واسعا بحضور مسؤولين اسرائيليين واردنيين اضافة الى لقاء عقد على الانفراد.

في المقابل، أفاد الديوان الملكي الأردني، بأن اللقاء بين الملك عبد الله الثاني وغانتس، جاء "في إطار الجهود التي يقودها الملك من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وإزالة المعيقات واحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، واتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المصلين خصوصا في شهر رمضان".

وشدد الملك عبد الله، بحسب ما أورد الديوان الملكي، على أن "الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإزالة أية عقبات تمنعهم من أداء الصلوات، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد".

ولفت إلى أن الملك عبد الله كان قد بحث هذه الجهود والاتصالات والقضايا المطروحة فيها خلال لقائه الرئيس محمود عباس، أمس الإثنين، في رام الله، والذي جاء في إطار "عملية التنسيق والتواصل المستمرة" بين الجانبين.

وأضاف البيان أن العاهل الأردني "أكد أهمية تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى ضرورة وقف كل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام".

وكان الملك عبد الله قد زار الضفة الغربية المحتلة، أمس ، وبحث مع الرئيس عبّاس، "تطورات القضية الفلسطينية"، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.

وهدفت زيارة الملك الأردني إلى "تخفيف حدة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبيل شهر رمضان، والسماح للفلسطينيين بالصلاة في المسجد الأقصى"، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.

ودعا العاهل الأردني إلى وقف "كل الإجراءات الأحادية، خاصة في القدس والمسجد الأقصى، والتي تعيق فرص تحقيق السلام الشامل الدائم في المنطقة".

وأشار إلى أن الأردن مستمر في جهوده للحفاظ على "الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بموجب الوصاية الأردنية عليها".

وفي سياق متصل، كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية، صباح اليوم، أن ما يسمى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار-ليف، قام بـ"زيارة سرية إلى الأردن قبل عدة أيام، بحث خلالها مع المسؤولين الأردنيين ‘التسهيلات‘ التي ستمنحها حكومة الاحتلال للفلسطينيين خلال شهر رمضان".

والتقى بار ليف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن الجانب الأردني طلب سلسلة من التسهيلات تقدم للفلسطينيين، كما ناقشوا السماح بزيارة أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وخلال لقاء الصفدي وبار-ليف، سعى الجانب الأردني إلى زيادة وتعزيز قوة دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، بغية توسيع وبسط سيطرتها بشكل أكبر في المسجد الأقصى.

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، أبلغ بار-ليف الجانب الأردني بموافقته على نشاطات دائرة الأوقاف خلال رمضان، وزيادة عدد موظفي الأوقاف، وإدخال سجاد جديد للمصليات داخل المسجد الأقصى.

وتروج أوساط إسرائيلية لاحتمال "تدهور الأوضاع الأمنية" مع الفلسطينيين خلال شهر رمضان؛ خاصة في مدينة القدس المحتلة لاسيما أن الأعياد اليهودية تتزامن مع مناسبات فلسطينية، وسط استعداد جماعات استيطانية لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة.

(عرب 48)

تصميم وتطوير