على الجدران.. يروي الفنان عبد الحميد حكايات الوطن

03.08.2021 12:53 PM

مدينة الخليل - وطن- رفيدة ابو زنيد: منذ نعومة أظافره، وعلى الرغم من الظروف الحياتية التي كان يعيشها المجتمع المحلي قبل عقود من الزمن، ونظراً لقلة مراكز الفنون، إلا أن عائلة الفنان عبد الحميد الصوص عملت على توفير مستلزمات فنه قدر الامكان، لصقل موهبته في تحويل حكايا الناس لجداريات وقصص على جدران بلدته دورا.

الفنان التشكيلي عبد الحميد الصوص من بلدة دورا جنوب مدينة الخليل، واصل مشواره الفني في الرسم بالريشة والألوان، واستطاع تأسيس ملتقى جمعية الفن التشكيلي في محافظة الخليل برفقة فنانين آخرين، ويشغل اليوم رئاسة الملتقى، للتأكيد على دور الفن في إيصال رسالة الشعوب للعالم.

ويرسم الفنان الصوص لوحاته في المدارس والاماكن العامة للفت انتباه أكبر قدر ممكن من الناس لها، وكثيراً ما رسمت يداه شخصيات وقامات وطنية في سبيل تخليد إرثهم وذكراهم.

يقول الصوص لوطن إنه يحاول التركيز على رسم الجداريات كونها قادرة على بعث رسالة كبيرة ومؤثرة داخل أوساط المجتمع، ولغتها عالمية قادرة على إيصال فكرتها بسلاسة وسهولة.

وحول الغاية من رسمه للجداريات بدل اللوحات أوضح أن الجداريات تعتبر معرض دائم للفنان، وهي صالحة لمختلف الأوقات ونسبة مشاهدتها أكبر من اللوحة الفنية، خاصة وأن الأخيرة تبقى في أغلب الأوقات داخل جدران مغلقة.

وللفنان الصوص هدفان من رسم الجداريات، الأولى المحافظة على هذا النوع من الفن والثانية تجميل البيئة وعكس قضايا الشارع في المسائل الاجتماعية بهدف التوعية.

وطالب الفنان الصوص الجهات المختصة برعاية جدارياته وتخصيص مساحات في المدن الفلسطينية لرسم الجداريات لما لها من انعكاس لهوية وثقافة الشعب الفلسطيني.

تصميم وتطوير