ترامب يعلن رسمياً عن توقيع اتفاقية "سلام" بين الإمارات ودولة الاحتلال

13.08.2020 06:14 PM

وطن: أعلن الرئيس الامريكي ترامب عن توصل دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الاحتلال لاتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية.

وقال ترامب على حسابه الرسمي في "تويتر": "حدث ضخم اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

وأعلن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، أنه تم الاتفاق في اتصال مع ترامب ونتنياهو على خارطة طريق لتعاون مشترك لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل مقابل وقف خطة الضم.

أما مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، فتحدث أيضاً عن أنّ الرئيس الأميركي "طلب منا اعتماد مقاربة غير تقليديّة وهذا ما قمنا به، وهذا الاتفاق سيوفر السلام".

وقال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكية، إن توقيع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي سيكون في البيت الأبيض.

بدوره اعتبر وزير خارجية الاحتلال، غابي اشكنازي، أنّ اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات "يشكل ممراً أمام اتفاقات مع دول أخرى".

وزعمت وسائل إعلام عبرية أنّ تل أبيب وافقت على تأجيل خطة الضم مقابل تطبيع العلاقات مع أبو ظبي..

وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام عبرية، عن مصدر رسمي في دولة الاحتلال، قوله إن "خطة الضم ما تزال على الطاولة، ونحن ملتزمون بتطبيقها، والتأخير في تطبيقها هو أمر مؤقت فقط نتيجة طلب الإدارة الأمريكية تأخير الإعلان بسبب اتفاق السلام مع الإمارات".

فيما وصف القيادة بالجبهة الشعبية، عمر شحادة، في اتصال مع وطن، الاتفاقية، بالجبانة، وأنها تأتي لتعزيز موقف الرئيس الأمريكي في الانتخابات، واستكمالاً للدور الذي يلعبه البعض، كخدم لدولة الاحتلال ومصالح داعميها.

من جهتها، قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إسرائيل تلقت جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها من خلال مفاوضات سرية.

أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي فقال إن الاتفاق خروج عن الإجماع العربي، وهو خيانة للدول العربية قبل أن يكون لفلسطين.

ووصفقت حركة "حماس" الاتفاق، أنه بمثابة مكافأة مجانية للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن إعلان دولة الإمارات تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي يمثل سقوطا أخلاقيا واستراتيجيا للسياسة الإماراتية التي تتنكر للإجماع القومي العربي.

واعتبرت الحركة في بيان لها، مساء اليوم الخميس، إن محاولة تبرير الاتفاق بأنه جاء لوقف مخطط الضم، هو تضليل محض واستخفاف لا ينطلي على أحد، فالاتفاق هو مكافأة للاحتلال على جرائمه وعدوانه وغطاء لتمرير مخطط "صفقة القرن".

فيما قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، في تعليقه على الاتفاق، إنه طعن في ظهر الشعب الفلسطيني.

وأضاف الصالحي، أن "خديعة التذرع بتجميد الضم لا تنطلي على أحد"

وفي بيان لها، قال حركة "المبادرة" الوطنية، إن: اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي تطبيق لصفقة القرن التصفوية وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وتلقى الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.

وأكد هنية دعم موقف القيادة الفلسطينية والرئيس في رفض الإعلان الثلاثي، الاميركي- الإماراتي- الإسرائيلي، مشددا على أنه موقف معبر عن شعبنا الفلسطيني ونحن جميعا معه، وخلف الرئيس المتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وفي رفض جميع الإعلانات والقرارات الأحادية المعنية بطمس الحقوق الفلسطينية، وانتهاك القرارات الدولية.

وأكد هنية استعداده لأي تحرك مشترك تحت قيادة الرئيس.

أما بخصوص المواقف العربية، فقد أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاتفاق الجديد وثمن القائمين عليه من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة"، على حد زعمه.

وأشادت البحرين بالجهود الدبلوماسية المخلصة التي بذلتها دولة الإمارات، مؤكدة أن هذه الخطوة التاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة.

كما أشادت، في الوقت ذاته، بالجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، استمرارا لحرصها المتواصل نحو تعزيز وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء العالم. حسب وصفها!

ونقلت وكالة أنباء البحرين: "تتطلع مملكة البحرين إلى مواصلة الجهود للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".

ونقلت وكالة "رويترز"  وفوداً من إسرائيل والإمارات في الأسابيع المقبلة لتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالاستثمار والسياحة والرحلات المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والصحة والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات مشتركة، وفتح قناة اتصال مباشرة بين البلدين، وسيسمح بفتح الاقتصاد المشترك!

وفيما نص الاتفاقية باللغة العربية:

بيان مشترك للولايات المتحدة وإسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة

الرئيس دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحدث اليوم ووافق على التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة. سيعمل هذا الاختراق الدبلوماسي التاريخي على تعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة ورؤية القادة الثلاثة وشجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد من شأنه إطلاق الإمكانات العظيمة في المنطقة. تواجه البلدان الثلاثة العديد من التحديات المشتركة، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي اليوم. ستجتمع وفود من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بالاستثمار، والسياحة، والرحلات المباشرة، والأمن، والاتصالات، والتكنولوجيا، والطاقة، والرعاية الصحية، والثقافة، والبيئة، وإنشاء سفارات متبادلة، ومجالات أخرى ذات المنفعة المتبادلة. سيؤدي فتح العلاقات المباشرة بين اثنين من أكثر المجتمعات ديناميكية في الشرق الأوسط والاقتصادات المتقدمة إلى تغيير المنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وإقامة علاقات أوثق بين الناس.

نتيجة لهذا الاختراق الدبلوماسي وبناءً على طلب الرئيس ترامب وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ستعلق إسرائيل إعلان السيادة على المناطق المحددة في رؤية الرئيس للسلام وستركز جهودها الآن على توسيع العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. إن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة على ثقة من إمكانية حدوث اختراقات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى ، وستعمل معًا لتحقيق هذا الهدف. ستقوم دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على الفور بتوسيع وتسريع التعاون فيما يتعلق بعلاج وتطوير لقاح لفيروس كورونا. بالعمل معًا، ستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة المسلمين واليهود والمسيحيين في جميع أنحاء المنطقة. إن تطبيع العلاقات والدبلوماسية السلمية سيجمعان اثنين من أكثر شركاء أمريكا الإقليميين موثوقية وقدرة. ستنضم إسرائيل والإمارات العربية المتحدة إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني. إلى جانب الولايات المتحدة ، تشترك إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في نظرة مماثلة فيما يتعلق بالتهديدات والفرص في المنطقة، فضلاً عن الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الدبلوماسية وزيادة التكامل الاقتصادي والتنسيق الأمني ​​الوثيق. اتفاقية اليوم ستؤدي إلى حياة أفضل لشعوب الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمنطقة.

تستذكر الولايات المتحدة وإسرائيل بامتنان ظهور دولة الإمارات العربية المتحدة في حفل استقبال البيت الأبيض الذي أقيم في 28 يناير 2020، حيث قدم الرئيس ترامب رؤيته للسلام ، وتعربان عن تقديرهما للبيانات الداعمة للإمارات العربية المتحدة. وسيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما هو موضح في رؤية السلام، يمكن لجميع المسلمين الذين يأتون بسلام زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، ويجب أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة للمصلين المسالمين من جميع الأديان. يعرب رئيس الوزراء نتنياهو وولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديرهما العميق للرئيس ترامب لتفانيه من أجل السلام في المنطقة والنهج البراغماتي والفريد الذي اتبعه لتحقيق ذلك.

يتبع...

تصميم وتطوير