ما جرى بالامس كان بسبب "خيالات" مجندة في جيش الاحتلال

بعد ان اشتيك مع نفسه يوم امس .. جيش الاحتلال ينتظر الرد على "رجل ونص"

28.07.2020 11:20 AM

رام الله - وطن: قرر وزير جيش الاحتلال بني غانتس استمرار حالة اليقظة في جميع أنحاء الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، حيث يستعد الجيش لأيام متوترة جديدة بالشمال، وذلك في اطار توقعات حدوث عملية رد  من حزب الله.

ووفقا لموقع واللا العبري فان الخوف في المؤسسة الامنية ليس فقط من الهجمات من لبنان ، ولكن من الأراضي السورية حيث يعمل حزب الله هناك ايضا.

وقال موقع واللا العبري ان أحد التحديات التي يواجهها الجيش هو الحفاظ على عدد كبير من القوات في المنطقة الشمالية ، إلى جانب الحفاظ على الاستعداد واليقظة العملياتية بمرور الوقت.

انتظرت إسرائيل هجوما لحزب الله، ردا على استشهاد أحد عناصره بغارة إسرائيلية قرب دمشق، يوم الإثنين من الأسبوع الماضي.

وتحدثت وسائل الإعلام العبرية يوم امس عن تسلل خلية تابعة لحزب الله إلى مزارع شبعا وتبادل إطلاق نار أمس، الإثنين، كما ذكرت ان مركبة عسكرية تعرضت لقصف بصاروخ كورنيت موجه، إلا أن الجيش تراجع عن كل تلك الروايات ووصف ما جرى بأنه ليس أكثر من عملية تسلل لأفراد الخلية وانسحابهم من المزارع المحتلة.

هذا التضارب الذي وقعت به وسائل الاعلام العبرية وحتى المتحدثين باسم جيش الاحتلال يشير الى ان جيش الاحتلال اشتبك يوم امس مع نفسه، وتحديدا عند قصفه لمناطق في الجنوب اللبناني، بعد ان تبين ان كل المعلومات التي خرجت عبر وسائل الاعلام العبرية غير صحيحة.

وعزز بيان حزب الله الذي خرج في وقت متأخر زيف وتخبط رواية الاحتلال، مؤكدا على معادلة الردع التي ارساها وان عملية الرد قادمة، الامر الذي سيبقي جيش الاحتلال ينتظر على "رجل ونص" وفق تشبيه الامين العام لحزب الله.

وحول ما جرى يوم امس قالت القناة العبرية العاشرة، إن مجنّدة "إسرائيلية" حديثة العهد بالجندية، عمرها 19 عاماً، وصلت منذ مدّة إلى القاعدة "العسكرية في مزارع شبعا"،  كادت أن تقود تلك المجندة "إسرائيل" إلى حرب مفتوحة مع حزب الله بفعل "خيالات".

وبحسب القناة العبرية، فإن المجندة كانت في المراقبة، وقد لاحظت مجموعة مسلّحة وجرى ما جرى.

وفي ذات السياق، قالت القناة العبرية إن نفتالي بينت وزير الحرب السابق، رفض الأخير التعليق على الحادثة بحدّ ذاتها قبل أن تحرجه المذيعة فقال إنه "لا يريد توزيع العلامات" (المدرسيّة) أو (الصكوك)، ليستدرك "أنا أعرف قائد الأركان (أفيف كوخافي) وأثق به وبالجيش".

وتابع أنا أعرف تلك المنطقة جيداً "المكان الذي رأت منه المجنّدة ما رأته" أحياناً يتحرك هناك شيء ما وتظن أنه حركة غير طبيعية".

تصميم وتطوير