الأسير نور الدين اعمر يدخل عامه الرابع في العزل

24.09.2016 11:45 AM

رام الله- وطن: قال مركز اسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير نور الدين عبد الله اعمر (32 عاماً) من بلدة بيت أمين شمال غرب مدينة قلقيلية، منذ ما يزيد عن 3 سنوات بقرار من قبل جهاز الشاباك المسئول عن الامن داخل السجون .

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الاشقر، بأن الأسير اعمر معتقل منذ عام 2003 وصدر بحقه حكم بالسجن 30 عاما؛ بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة ضد مواقع تابعة للاحتلال، وبعد تنفيذ شقيقه نضال عملية خطف جندي وقتله قبل 3 اعوام، ادّعت سلطات الاحتلال أن العملية تم التخطيط لها من داخل السجن بإشراف الأسير نور حيث قررت في 20/9/2013 عزله بشكل انفرادي لمدة 5 سنوات؛ بحجة خطورته على أمن الكيان .

واضاف الاشقر بأن الأسير نور اعمر امضى حتى الان 3 سنوات في العزل ودخل عامه الرابع في ظروف صحية ونفسية صعبة، حيث لا يزال يعاني من إصابة سابقة في يده، و مشاكل في المفاصل وألم شديد في الرأس، وتحرمه إدارة السجون بشكل انتقامي متعمد من العلاج المناسب والكشف الطبي لمعرفة سبب مرضه، وحالته الصحية معرضة للتدهور في أي لحظة نتيجة وجوده في ظروف قاسية داخل العزل.

كذلك يعزله الاحتلال في غرفة انفرادية مليئة بالصراصير والحشرات، وتنتشر فيها رائحة العفونة والرطوبة العالية، ومحروم من زيارة ذويه منذ عزله، وقد تنقل بين عدة اقسام للعزل من رامون الى مجدو الى ايالون  بشكل انتقامي، لحرمانه من الاستقرار حتى داخل العزل.

وبين الأشقر بأن الاحتلال يجدد العزل للأسير كل ستة اشهر عبر محكمة صورية تضم احد القضاة بإشراف جهاز "الشاباك"، الذى يقرر تجديد العزل له لفترة جديدة بناء على ملف سرى يصنفه بأنه "أسير خطير"  ويرفض كل المطالبات التي صدرت لإنهاء عزله.

وأشار الاشقر الى ان سلطات الاحتلال تواصل عزل 16 اسيراً  منذ شهور طويلة بظروف معيشية صعبة للغاية، وتمنع غالبيتهم من زيارة المحامي أو الأهل، كما تفرض عليهم جملة من العقوبات، أهمها استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم، ومنع إدخال الملابس أو الكتب والصحف، وكذلك سحب الأجهزة الكهربائية بهدف عزلهم الكامل عن العالم الخارجي .

وجدد أسرى فلسطين مطالبته للمجتمع الدولي ومؤسساته الانسانية التدخل لإنهاء جريمة العزل الانفرادي، لما لها من تأثير كبير على السلامة الصحية والنفسية للأسرى .

تصميم وتطوير