زينب.. القصيدة التي توحي بلوحة فنية وكنفاني حاضراً

25.07.2016 09:42 AM

رام الله- وطن- رولا حسنين: "ما في مؤسسات أو جهات داعمة تشجع الرسامين والمبدعين على استثمار ابداعهم، بستنا العيدية لأشتري الألوان لأنه سعرها غالي، وحالياً برسم أشخاص ولوحات بيتية وببيعهم بأسعار مقبولة جداً لأقدر أكمل موهبة الرسم"، كلمات مختصرة تصف حال الرسامة زينب سمارة (21 عاماً) من رام الله، وطالبة الادب الانجليزي في جامعة بيرزيت.

تقول زينب لـ وطن إنها اكتشتف موهبة الرسم لديها وهي في العاشرة من عمرها، حين استطاعت رسم وجه والدها باتقان، ومع تشيجع عائلتها لها، استطاعت تطوير موهبتها بذاتها دون مساندة من مؤسسات من المفترض أن تنمي أي موهبة يمتلكها الأطفال وغيرهم، حتى يكونوا وجه مجتمعنا المشرق.

تنتظر سمارة موسم الأعياد حتى تستطيع اقتناء أدوات الرسم باهظة الثمن، حتى باتت ترسم الأشخاص وفق طلبهم ولوحات فنية للجدران البيتية، الأمر الذي يساعدها على تطوير مهارتها وابتكار أشياء جديدة فيها.

"الفن الذي يكمل بعضه"

لا تملك زينب موهبة الرسم فحسب، بل تكتب القصائد الشعرية الحرة أيضاً، فتشير لـ وطن للانباء أن كل قصيدة توحي لها بلوحة فنية، وكل لوحة فنية توحي بقصيدة شعرية، حيث يشكل الفن بالرسم وفن الشعر لديها محطة راحة نفسية وتعبير فكريّ عما يجول في عقلها وقلبها، فتصف ذلك بـ "الفن الذي يكمل بعضه".

لا أحد يفهم السماء

على الشرفة المعلقة بين النرجس والندى
تجلس أمي غير مكترثة بالسماء التي تطيل النظر إليها
تلم خيوطها لتنسج كنزةً
تلبسها للصوت إذا ما
أهمله الصدى
ورموشها ضحية لحائط قد هجرته الظلالْ
واتخذت طريقها في المدى
هرباً... تحمل نصف وسادةٍ
تميل الشمس عليها
كقطعة زبدةٍ تهب نفسها للزوالْ
أو كغيمةٍ تحمل مرضا عضالاً
سرطانٌ يجري في دمها المطريِ".

 

غسان يتصدر مكتبتها ولوحاتها

"بحب كتاباته وطريقة تفكيره وروح الوطنية العالية فيه" هكذا عبرت زينب عن حبها لغسان كنفاني الأديب والمناضل الفلسطيني، حيث تعتبره رمزاً قريب جداً من فكرها الأدبي الوطني، وتملأ كتبه وصوره مكتبتها ليظل غسان حاضر في ذهنها.

وفي معرض تعليقاتها على بعض لوحاتها الفنية، تقول لـ وطن إنها تحاول ايصال صوتها كأنثى، داعية الاناث الى استثمار روح الخيال العقلي والقلبي، كانت هذه اللوحة هدية من زينب لصديقتها السورية التي أضحت لاجئة عقب تدمير منزلها بسبب الأحداث التي تشهدها سوريا منذ 6 سنوات، كما تحاول في أخرى أيصال رسالتها للأنثى، ألا تترك المدينة تسيطر "على ريف قلبك"، وفق ما وصفته.

تعزم زينب على فتح أول معرض فني لها، وتطمح أن تجد مَن يساندها ويقدم لها يد العون.

تصميم وتطوير