أعضاء من الكونجرس الأمريكي يتهمون السلطة الفلسطينية بالفساد

11.07.2012 08:58 AM
وطن للانباء/ أجرى الكونجرس الأمريكي يوم أمس الثلاثاء جلسة استماع بعنوان "الفساد السلطوي" حول الفساد الذي بدا ظاهراً في الآونة الأخيرة بين السلطات كافة في معظم أنحاء العالم وناقش الكونجرس اوضاع السلطة الفلسطينية على وجه الخصوص.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن رئيس لجنة الشرق الأوسط في الكونجرس "ستيف تشاتيبوس" قوله "إن الإعلام خلق انطباعاً خاطئاً بأن سبب عدم الازدهار هو المستوطنات والسياسة الإسرائيلية، إلا أنه يجب أن نكون حذرين من الطريقة التي يتعامل بها السلطات والحكومات في الشرق الأوسط مع شعوبها".

وأضاف " ستيف تشاتيبوس" خلال كلمة له أمام الكونجرس "خلال السنوات الماضية قمنا بالتركيز على حل النزاع العربي الإسرائيلي وتجاهلنا ما تفعله الأنظمة العربية في شعوبها وتجاهلنا ما يقوم به النظام السوري ضد شعبه ليس هذا فقط كذلك داخل السلطة الفلسطينية الفساد وصل بها إلى الذروة".

وأشار إلى أن التقارير الواردة من الأراضي الفلسطينية خلال الأعوام الماضية تظهر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كغيره من السابقين يستخدم سلطته ونفوذه من أجل إثراء نفسه، كما أن نجليه ياسر وطارق تلقوا وبحسب التقارير مئات الآف الدولارات في إطار أعمال ممولة منها أموال المساعدة الأمريكية.

وأوضح رئيس اللجنة أن ما يقوم به محمود عباس يشجع مسئولين آخرين بالقيام بنفس الأمر مشيراً إلى أن ذلك يمنع تقدم الأشخاص الذي وصفهم بالمعتدلين كرئيس الحكومة الفلسطينية برام الله سلام فياض، مؤكداً على أنه وخلافاً لكل الأدلة إلا أن الفلسطينيين يريدون التوقيع على اتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي، لكنه تسائل كيف يمكن احترام توقيع الاتفاق وقع عليه رئيس لا يتمتع بشرعية لدى شعبه" على حد تعبيره.

وتحدث "جيم زونتي" الخبير في شئون الشرق الأوسط أثناء شهادته في استطلاع أجري في يونيو الماضي والذي أظهر أن 71 من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤمنون أن مؤسسات السلطة فاسدة قائلاً "يجب على السلطات الأمريكية أن يفحصوا ما إذا كانت التقارير بفساد السلطة صحيحة أم لا".

من جانبه قال "أليوت أيرامز" الباحث في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس "إن الفساد في السلطة الفلسطينية دمر النظام المالي الجماهيري في السلطة بل عدم الثقة داخل الهيئة السياسية كلها كما أنه أثر ذلك في نية وجدية بعض الدول بمواصلة دعم السلطة وسيؤثر ذلك سلباً على دفع رواتب موظفيها ونحن الولايات المتحدة مع دول أخرى ساعدنا على انتشار هذا الفساد لأننا أقنعنا أنفسنا بأن فساد السلطة لا يهمنا.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون" دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لزيارة البيت الأبيض لأكثر من 13 مرة أكثر من أي زعيم عالمي دون أن يناقش معه موضوع الفساد الأمر الذي شجع على انتشار الفساد لدى المسئولين الفلسطينيين في السلطة.

وأوضح المسئول الأمريكي بأن قدرة حركة فتح من هزيمة حركة حماس في الانتخابات المقبلة مرتبط لأي مدى أن الجمهور الفلسطيني يرى في حركة فتح والتي تمثل السلطة الفلسطينية انتشار الفساد بداخلها.

بدوره قال "جونثان شنتسر" أحد المسئولين في مؤسسة الحفاظ على الديمقراطية الأمريكية "يجب أن يتم تشخيص المجالات التي لها صلة بالفساد داخل السلطة داعياً إلى اشتراط المساعدة الأمريكية بمعالجة الفساد، مشيراً إلى أن الحكومة الأمريكية تمنح الأموال للسلطة دون أي مراقبة.
تصميم وتطوير