نابلس.. هل تنجح وريثة سينما العاصي بوقف هدمها

05.02.2016 11:24 PM

وطنقرار هدم سينما العاصي أثار جدلاً في مدينة نابلس، وحين وصل الخبر إلى إحدى الوريثات المقيمة خارج البلاد، تفاجأت وسارعت بالإجراءات القانونية لوقف الهدم. 

بعد أن قررت بلدية نابلس الموافقة على هدم مبنى سينما العاصي واستدراج عروض للشاحنات التي ستقوم بنقل الردم بالإضافة إلى شاحناتها، إحدى ورثة المبنى المقيمة في الإمارات عبير العاصي تفاجأت بهذا القرار وسارعت إلى تعيين محام لوقف الهدم.

وقال محامي الوريثة عمر عريقات: “قمت بإخطار بلدية نابلس لوقف الهدم، ولم أكتف بطلب الإخطار الذي توصله عادة المحكمة إلى الجهة المخطَرة، بل توجهت بنفسي إلى بلدية نابلس وسلمت الإخطار للمستشار القانوني لديهم. سألونا عن مطالبنا وقلنا ما هو إلا مطلب واحد وهو العدول عن قرار الهدم”.

وأضاف عريقات : “لصاحب مبنى سينما العاصي ثلاثة أبناء، وعبير تكون ابنته، لذا فإن اتخاذ قرار بالهدم لا يجب أن يمر دون موافقتها، فهي تعتبر أن هذا المبنى جزء من تاريخ مدينتها نابلس وأيضاً تاريخ عائلتها. ولو كانت أهدافها مادية لباعت حصتها كما فعل غيرها من الورثة”.

وبين عريقات  أنه ينتظر أن تستجيب بلدية نابلس وتوقف الهدم حتى يوم الأحد الموافق 7-2-2016، وفي حال لم تفعل، سيلجأ مباشرة إلى المحكمة لاتخاذ الخطوات اللازمة بما فيها رفع قضية على البلدية لتُحل الإشكالية بشكل قانوني.

وذكر  أن وريثته تعرضت لضغط للعدول عن موقفها الرافض هدم السينما، إلا أنها لن تخضع لأي كان “فالقضية أكبر من ذلك، فهي تاريخ نابلس وليس قضية شخصية فحسب”. ويوضح عريقات أن بلدية نابلس من أعرق البلديات الفلسطينية التي لا يُمكن أن تسمح لهكذا قرار بأن يُوضع في تاريخها.

ويذكر أن سينما العاصي استمرت بعرض الأفلام منذ افتتاحها عام 1952 وحتى شهور قليلة بعد الانتفاضة الأولى عام 1987. ثم عادت السينما للعمل، لتغلق ثانية في الانتفاضة الثانية عام 2000. ولم تلق السينما منذ حينها سوى الإهمال والاعتداءات المتكررة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

عن موقع دوز

تصميم وتطوير