خاص لـ"وطن": بالفيديو..طولكرم:ازدحام في صفوف مدارس صيدا ومطالبات ببناء مدرسة جديدة

09.01.2016 11:08 AM

طولكرم – وطن – همسه التايه: مع بدء ساعات الدوام المدرسي، وبعد سماع الطلاب للجرس الصباحي، يضطر طلاب مدرسة ذكور صيدا الثانوية إلى الوقوف في الساحة الخلفية للمدرسة، للابتعاد عن أي تشويش أو إرباك قد يحدث جراء تداخل إذاعتهم المدرسية مع نظيرتهم الأساسية.

وبسبب احتياج قرية صيدا الواقعة شمال مدينة طولكرم لمدرسة وزيادة عدد الطلبة، تم في نفس مبنى المدرسة دمج إدارتين مختلفتين وتقسيم المدرسة لأساسية وثانوية.

وتضم مدرسة الذكور الأساسية صفوفًا من الصف الأول وحتى الرابع، وتضم الثانوية من الخامس وحتى الثاني عشر، بينما يوجد في صيدا مدرسة واحدة للإناث من الصف الأول الأساسي وحتى التوجيهي.

ويطالب عضو مجلس الآباء في مدرسة ذكور صيدا الثانوية حازم رداد، بضرورة بناء مدرسة إضافية، خاصة وأن مدرستهم الثانوية تعاني من إشكالية تداخل المدرستين سواء في الأنشطة الإذاعية أو غيرها.

ويشير إلى الضغط على مرافق المدرسة والصفوف، قائلًا: طالبنا كمجلس آباء فتح غرف صفية إضافية كون عدد الطلاب أكبر من مساحة الغرف الصفية.

وتذمر أحد طلاب الصف الرابع بمدرسة ذكور صيدا الأساسية الطالب ماجد محمود، من الضغط وكثرة عدد طلاب فصله، قائلا: إحنا بدنا مدرسة ثانية وصفوف واسعة".

وشاركه زميله في الصف الرابع، خطاب محمد رأيه، بالقول "المدرسة الثانوية بتضايقنا وعددنا كبير وإحنا محشورين بالصفوف".
في حين أشار طالب الثانوية العامة نور عوده، إلى أن عدد طلاب مدرستهم الثانوية يفوق عدد الأساسية مطالبا ببناء مدرسة للأخيرة.

ويشير طالب الثانوية العامة، مجاهد أحمد، إلى الضغط الكبير على مدرستهم، وخاصة تزاحم طلبة الثانوية والأساسية على المقصف، مؤكدا أن مدرستهم لم تعد تحتمل.

ويؤكد مدير مدرسة ذكور صيدا الأساسية، الأستاذ أيمن رداد، أن المدرسة الأساسية في صيدا عبارة عن مبنى قديم بحاجة لمشروع ترميم لجميع مرافقها.

ويشير إلى أن ازدياد عدد الطلاب أدى إلى اكتظاظ الشعب، حيث بلغ العدد في العام 2014 حوالي 144 طالبًا، فيما بلغ هذا العام (2015 – 2016) حوالي 162 طالبًا.

ويؤكد أن المدرسة لا تستطيع في العام القادم استقبال شعبة إضافية.

ويقول: فيما لو تم زيادة العدد فإننا سنضطر لاستئجار غرفة صفية من المجتمع المحلي أو الحصول على غرفة صفية من المدارس المجاورة لتلبية احتياجات الطلبة.

ويوضح أن المدرسة استنزفت في العام الماضي ما قيمته 20 ألف شيقل لصيانة وتأهيل وبناء الغرف الصفية بالإضافة إلى تغيير شبكة الكهرباء كاملة، وأن المدرسة لا تزال بحاجة لمشاريع إنشاء وصيانة نوافذ الحراسة والأبواب والغرف الصفية.

ويطمح رداد أن تتوفر بيئة تعليمية مناسبة للطلبة وتلبي احتياجاتهم كافة من خلال العمل على توسعة الصفوف ومصادر التعلم المتنوعة وزيادة الغرف الصفية وتوسعتها، مضيفا: نطمح أن يكون مدارس حسب تخطيط الوزارة من الأول للرابع الأساسي ومن الصف الخامس للتاسع ومن العاشر للتوجيهي لكلا المدرستين للذكور والإناث.

وتطرق مدير مدرسة ذكور صيدا الثانوية، الأستاذ حسني عبد الغني إلى العبء المادي والآثار السلبية التي تنعكس على طلبة الثانوية العامة لعدم توفر فرعي العلمي والتجاري في مدرستهم الثانوية.

ويقول: نحن بحاجة لفتح صفوف إضافية وتحويل المدرسة لعلمية وتوفير مختبرات ووحدة صحية، مشيرًا إلى حاجتهم لقاعة اجتماعات.

وتطرق للحديث عن المعاناة التي يعيشها الطلبة جراء تشويش المدرستين الأساسية والثانوية خلال الإذاعة المدرسية. قائلًا إن "عدد طلاب المدرسة 275 طالبًا موزعين على 11 شعبة".

ويطالب المسؤولين والجهات المعنية بضرورة إيلاء صيدا الاهتمام ووضعها على سلم أولويات بناء المدارس، خاصة وأن صيدا بحاجة لمدرسة نموذجية جديدة تواكب التطور العلمي.

من جهته، يؤكد عضو مجلس قروي صيدا، د. محمود صبري على حرص المجلس القروي ودعمه للمسيرة التعليمية وتوفير احتياجات الطلبة والمعلمين ولأجل ذلك قام بشراء أرض بمساحة أربعة دونمات لإقامة مدرسة.

ويطالب صبري وزارة التربية والتعليم بالإسراع في توفير جهة مانحة لتمويل بناء مدرسة خاصة وأن الأرض موجودة لحل مشكلة الطلبة والطالبات.

وتؤكد مديرة التربية والتعليم في طولكرم، نائلة فحماوي، على أن صيدا ليست الأولوية الوحيدة وهنالك العديد من المدارس بنفس الاحتياج.

وتشير إلى أن احتياج صيدا لبناء مدرسة تم رفعه لوزارة التربية والتعليم، مؤكدة أن الوزارة قامت وضمن 14 أولوية ببناء 5 مدارس في العام 2014.

وتؤكد فحماوي، لـوطن، أن احتياج صيدا لبناء مدرسة لايزال ضمن أولويات الوزارة، وأن العائق يكمن فقط في التمويل.

وتوضح أن المديرية قامت برفع أولوية للوزارة لحاجة مدرسة ذكور صيدا لأعمال صيانة وتأهيل وتم رفعها كأولوية.

تصميم وتطوير