ابن شقيق صدام: عزت الدوري متخاذل وحليف للأكراد

23.12.2015 04:22 PM

وطنقال مصدر في داعش إن إبراهيم سبعاوي ابن أخ الرئيس العراقي السابق، والذي نشرت أنباء عن مقتله في بيجي قبل عدة أشهر، تعرض لاستهداف مباشر من طائرة مسيّرة للتحالف الدولي.

وأضاف المصدر والذي كان مرافقا للسبعاوي حين مقتله  إن إبراهيم كان قد خاض مع داعش اشتباكات عنيفة ضد قوات الحكومة العراقية والميليشيات الشيعية في عدة معارك بأطراف سامراء ومكيشيفية والحويش، وأخرها معارك ضد قوات الحكومة المتقدمة نحو مصفى بيجي، في تقاطع هيونداي. وقال المصدر "ترجلنا من السيارة لنتحدث مع إحدى المجموعات المتمركزة بشارع فرعي قرب ناحية الصينية في بيجي، وفجأة قصفت طائرة مسيرة للتحالف تجمعنا، أصيب ثلاثة بجراح، وقتل إبراهيم سبعاوي على الفور بشظية في رأسه".

ويروي مقربون بدايات انتماء سبعاوي لداعش، بداية من تأثره بمجزرة الحويجة، التي نفذتها قوات الحكومة ضد المتظاهرين السلميين، قائلا "حاول تحفيز العشائر على الثأر المسلح ضد الحكومة، لكن معظم شيوخ العشائر رفضوا، وكانوا يتعللون أن محافظة الأنبار نفسها لم تثر للآن فلماذا نحن؟!".

في ذلك الوقت، كانت قوة سوات التي قمعت المظاهرة قد جاءت من واسط جنوب العراق، وكانت هناك فرق للجيش قادمة من ديالى وبغداد، ولكن كانت هناك أيضا ضمن قوات سوات الحكومية فرق مدعومة من بعض ضباط وعناصر ينتمون لبيجي، وما ينقل عن أصدقاء سبعاوي أنه عندما وجد أن هناك بعض عناصر سوات من تكريت وبيجي أراد الانتقام، باعتبارهم من أبناء محافظته ومتحالفين مع الحكومة والميليشيات الشيعية.

ويكمل المصدر  حديثه «لم يجد أحدا من الفصائل القديمة مستعدا للقتال، فاضطر للتوجه لداعش ثم بايع، وطالب بتزويده بمواد قتالية، بدأ ينسق داخل تكريت وتواصلوا مع جماعة التنظيم في تكريت لاغتيال قيادات عسكرية وشرطة اتحادية، وفي قرى عوينات نفذوا عدة عمليات، وبالديوم في يوم واحد فجروا 23 بيتا لعناصر بالشرطة وسوات، واغتالوا الضابط بقوة سوات المشارك بمجزرة سبايكر وهو قاسم كيا، وهو من عشيرة الجبور، وكان يعذب المعتقلين ويداهم المنازل، قتلوه بالتنسيق مع ناصر الأمونة أحد قيادات التنظيم من البو ناصر عشيرة صدام حسين، وردت قوات سوات الحكومية بقتل شقيق ناصر الأمونة".

وعندما دخل التنظيم لتكريت أعلن إبراهيم سبعاوي رسميا انضمامه لداعش بظهوره معهم، وتبرأ من حزب البعث في جلسة المبايعة، ولكنه كان يمتدح شجاعة صدام حسين، ويعتبر أن له الفضل في وقف المد الإيراني، وكان يقول لزملائه "رغم انضمامي للتنظيم فأنا افتخر بشجاعة صدام عمي". ويروى أن أحدا من عناصر داعش قال له إن صدام «لم يقاتل عن دين» فأجابه إبراهيم «وإن لم يقاتل على دين، لكنه عربي سني أغاظ إيران والشيعة، ومات على الدين».

وينقل أصدقاء إبراهيم سبعاوي انتقاده الشديد لحزب البعث ولقائده عزت الدوري، وأنه كان يصفه بـ»المتخاذل، وحليف الأكراد»، وأن «الدوري وحزبه لا يملكون شيئا على الأرض سوى الخطابات».

أما علاقته مع عائلته وأقارب صدام، فكان يتواصل معهم باستمرار، ونقل عنه أنه كان أيضا شديد الانتقاد لهم ويصف بعض أقاربه في تكريت بـ»الهاربين من العراق والناكثين لعهد صدام حسين».

تصميم وتطوير