تجمع الشخصيات المستقلة يحذر : المصالحة هي الفرصة الأخيرة للوحدة

28.05.2012 02:29 PM
رام الله – وطن للانباء – حذر التجمع الوطني للشخصيات المستقلة خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مركز" وطن للإعلام" برام الله من استمرار الانقسام ، معتبرا ان المصالحة هي الفرصة الأخيرة للرد على إفشال إسرائيل للمشروع التفاوضي .

وقال رئيس التجمع رجل الإعمال منيب المصري " ان الانقسام فرض من إسرائيل ونفذ بأدوات فلسطينية "مضيفا " اجتمعنا بالفصائل الفلسطينية يوم امس ، وجميعها باركت العمل من اجل انجاز المصالحة ".

واكد المصري انه سوف يتوجه الى غزة اليوم برفقة وفد من الشخصيات المستقلة للاجتماع مع رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية للوقوف على اخر تطورات المصالحة .

من جانبه اكد عزام الشوا عضو الشخصيات المستقلة انه يجري العمل على تشكيل لجنة مستقلة من اجل مراقبة سير المصالحة من شخصيات مستقلة في الضفة والقطاع.

في حين رأى وليد الاحمد ان المصالحة تسير بالشكل الصحيح وقال : لقد تم الاتفاق على كل شيئ بما في ذلك توحيد جهازي الشرطة والدفاع المدني ".

الخبير الاقتصادي الدكتور نصر عبد الكريم قال : المصالحة ستقوي الاقتصاد الفلسطيني خاصة انها ستوفر سنويا من 300- 400 مليون دولار من الاموال التي تذهب عبر التهرب الضريبي"واضاف " الجهات الدولية التي كانت تغذي الانقسام تقف اليوم في حالة انحسار نتيجة التغيرات الدولية ".

واشار حازم القواسمي الى ان المصالحة تبدو ذاهبة الى الطريق الصحيح ، نتيجة التغيرات الإقليمية والدولية ، وقناعة الطرفين انه لا يمكن ان يتحقق الحلم الفلسطيني الا من خلال المصالحة .

وطالبت السفيرة السابقة هند خوري بتحرك شعبي داعم للمصالحة ، حتى يشعر اطراف النزاع بالضغط من اجل الاستجابة لمطلب الجماهير .
في حين طالبت امل المصري في اشراك اطراف دولية وعربية من اجل ضمان استمرار عملية المصالحة التي وصفتها بالملحة ..

وردا على سؤال احد الصحفيين حول امكانية تولي رجل الإعمال منيب المصري لتولي رئاسة الحكومة قال : اتمنى ان يتولى الجنس اللطيف لهذا المنصب او فئة الشباب"

وجاء في البيان الذي تلاه رئيس التجمع رجل الاعمال منيب المصري "استشعارا بالخطر المحدق بالمشروع الوطني الفلسطيني، وإدراكا لخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، جراء السياسات العنصرية التي تمارسها سلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق كل ما هو فلسطيني، وبخاصة في مدينة القدس المحتلة، وكذلك بحق أسرانا البواسل في سجون الاحتلال العنصري، بادر السيد منيب رشيد المصري، والتجمع الوطني الذي يضم مجموعة من الشخصيات الوطنية المستقلة، بدعوة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وعدد من نواب المجلس التشريعي، والشخصيات الوطنية المستقلة، لاجتماع هام في مدينة رام الله يوم امس لتدارس أنجع السبل لدعم مسار إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، والتي من المتوقع أن تبدأ مسيرتها من خلال بدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة، والمباشرة بالمشاورات لتشكيل الحكومة.

ركز الاجتماع على كيفية الخروج من هذه الحالة الشاذة في الساحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، وسادت أجواء الوفاق والنقاش المثمر والمسؤول، وأوصى المشاركون واتفقوا على ما يلي:

أولا، ضرورة تقديم كل التسهيلات اللازمة والضرورية، وتهيئة بيئة عمل مناسبة وطبيعية للجنة الانتخابات المركزية للقيام بعملها الفني والإداري والإعلامي بشكل يتفق وأحكام القانون، وروح المصالحة. وأكد المجتمعون وشددوا على أن لجنة الانتخابات المركزية هي هيئة وطنية مستقلة وملك لكل الشعب الفلسطيني.
ثانيا، ضرورة القيام بحملة وطنية لحماية المشروع الوطني الفلسطيني بما يسهم في ترميم الوعي الفردي والجماعي الفلسطيني، وبما يعزز من روح المصالحة ويسهم في إنهاء الانقسام، كخطوة أساسية في طريق دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا وكاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشريف.
ثالثا، ضرورة التقيد بتنفيذ ما تم التوافق عليه في القاهرة، بحسب المواعيد الزمنية المتفق عليها، مع التأكيد على أهمية تفعيل الآليات ذات العلاقة بتنفيذ اتفاق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة على الأرض.
رابعا، أكد المجتمعون على أهمية الدور العربي والإسلامي في دعم جهود إنهاء الانقسام، وتوفير الحماية لانجازه وتطبيقه على الأرض، كما وتقدم المجتمعون بالشكر الجزيل إلى جمهورية مصر العربية، وكل من ساهم في الجهود الهادفة إلى توحيد الصف الفلسطيني.
خامسا، اكد المجتمعون على ضرورة تحصين الاتفاق من خلال دعوة المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا الاتحادية إلى احترام خيارات الشعب الفلسطيني، الوقوف إلى جانب الجهود التي تبذل من اجل إنهاء الانقسام، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إنهاء الاحتلال وانجاز الاستقلال.
سادسا، تشكيل جسم وطني من شخصيات وطنية فلسطينية مستقلة لحماية وضمان ومتابعة تنفيذ اتفاق إنهاء الانقسام، وذلك بناء على دعم ومساندة كل فصائل العمل الوطني والشخصيات الوطنية الفلسطينية المستقلة، وممثلي عن عدد من منظمات المجتمع المدني، والحركات الشبابية.
تصميم وتطوير