أهازيج للوطن الرافض

21.10.2015 09:35 AM

كتب: رياض سيف

لحجر في اليد خير من ألف خطاب

هكذا الأرض تبدا رفضها

هكذا تشرع في الجواب

***

يا طير الأبابيل عرج على غزة

واقرئها السلام

واحمل هداياك للقدس

إحمل هداياك للاهل

عذرا

فهذا زمان الرفض

هذا أوان الختام

***

من قال أن الليل

لا يعقبه النهار

وأن الصمت يعني الاندثار

وأن الذي في القلب

تطفئه البحار

من قال ان الارض ترهن ضرعها

وتركع للتتار

من قال أن شعبا

أطفاله بادروا للموت

يخشى الحصار

من قال فليقرأ التاريخ

تلهمه الشواهد

أن الحق يبقى

تسجلته الوقائع

والفخار

***

من يطعن هذا الطفل من الخلف

ويرديه قتيلا؟

من يسرق الأفراح

يطفىء في القلب فتيلا؟

من يأسر الأقصى

يجعل القداس في الفجر

حزينا؟

من يدمن القتل والتهجير..

والكيد المينا

من أسْماكِ عكا باسمائهم

من أسْماكِ حيفا ويافا والجليل؟

من غيَّر الشط.. والسهل.. والنهر

سام فيهم..

قهرا..

ومجونا

من؟!

أيَا رحم الأرض صدِّر من لدنك

الحجارة

والجنونا

***

لدليلة سيف يمني

ورماح عدنانيةْ

لدليلة وجه عربي

وعيون غزاويةْ

لدليلة جرح أزلي

تسرح فيه خيولهْ.

للدحنون راياته القائمة

دمعة على وطني..

واخرى على وطني..

وشهقة من الأعماق أطلقها

تشق الصدر

تحرقني..

اضم الكف فوق الكف

اعصرها

ينز الجرح اثقالا

من الاصفاد

ترهقني

فألفظها..

واقذفها بوجه الغزو

اقذفها..

وان هبت رياح السخط

اجمعها

على قلبي..

واحزمها على خصري..

لتشحنه..

هدايا

(موقوتة الزمن)

افجرها متى جاؤوا

وارسلها..

شعراً دائم الترحال

بين أزقة الوطن

هنا كنا..

هنا نبقى..

نزرع الدحنون..

نرويهِ..

بدمع العين..

بالشريان نسقيهِ

تُسمده جماجمنا..

بعظم الكتف نسنده..

ليبقى شاهدا

فينا..

بأنَّا قد زرعناه..

ليبقى الراية الشماء

رغما عن اعادينا.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير