"ما تمنيته في خطاب الرئيس"

20.10.2015 01:05 PM

كتب:د. عبد الرحمن التميمي

الأسبوع الماضي تحدث السيد الرئيس الى الشعب الفلسطيني معزيا بالشهداء ومواسيا الأسرى ومتمنيا الشفاء للجرحى ومحيي صمود الشعب.

ومن انطلاق الموضوعية فان القراءة المتأنية للخطاب تبين ان الخطاب جاء قاسما مشتركا للرغبة الأوروبية والأمريكية والعربية وارضاء للمنتفضين أيضا، وهذه الموازنة قد تبدو مفهومة في ظل كل الهشاشة والضعف في الأوضاع الفلسطينية الداخلية ( الانقسام، هشاشة الفصائل، مشاكل فتح الداخلية، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة وغيرها).

إلا أنني كنت أتمنى أن أرى في الخطاب الأمور التالية:

• استنادا الى خطاب السيد الرئيس في الأمم المتحدة واعتبار فلسطين دولة تحت الاحتلال وهي عضو في الانتربول الدولي، فلماذا لا يصدر أوامره إلى المحاكم الفلسطينية لمحاكمة قيادات المستوطنين ويصدر أوامر دولية باعتقالهم قد يقول قائل هذا غير ممكن، فبالرغم من الأهمية القانونية والسياسيه وانعكاسها النفسي ولكن الجواب  على من يفترض ام هذا غير ممكن هو متى كانت حركات التحرر تسال عن الممكن فقط.

• كنت أتمنى أن يخاطب الرئيس الفصائل ويتنادى الى مؤتمر حوار وطني شامل تشارك فيه الفصائل والنقابات المهنية والبلديات الرئيسية ومؤسسات المجتمع المدني ورؤساء الجامعات للخروج باستراتيجية عامة يتفق عليها الجميع وان اختلفوا في بعض التفاصيل.

• ليس المهم ان نتحدث عن الحاضر والتمعن في تشخيصه ولكن الأهم أن نرى المستقبل بقراءة الحاضر.

• في تقديري أن الرئيس بحكم موقعه لم يجاوب على أسئلة الشباب الثائر وهي أسئلة مشروعة الى متى هذا الحال؟ وماذا عملت القيادات التاريخية لتغيير الحال؟، وهل يجب أن نبقى أسرى تفكير فصائلي لم يعد له رؤية مستقبلية؟.

• هناك أهمية أن يشكل أي خطاب اطار منظومة تفكيرية للشعب لكي يذهب في نفس الاتجاه لمن يطرح هذه المنظومة والا فاننا سنكون شعبا وقيادة واحزاب ونخبا ليس الا شخوصا يحترمها الشباب بحكم السن ليس الا.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير