الانتخابات المصرية بعيون فلسطينية

وطن للانباء/ حظيت الجولة الاولى من الانتخابات المصرية بمتابعة كبيرة من الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية، ومستواهم الاجتماعي.

وبرز الاهتمام مع ظهور النتائج الأولية للجولة الاولى من الانتخابات، والتي رجحت تقدم مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي، ورئيس وزراء مصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك احمد شفيق للجولة الثانية ، التي سيتحدد فيها من سيتبوأ منصب الرئيس.

تنوعت اراء المواطنين ومواقفهم من النتائج، وعبروا عن ذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حول المرشح الذين يرون انه يصلح لمنصب الرئيس في مصر.

لوحظ غضب كبير بعد ان اشارت النتائج الى تقدم احمد شفيق، الذي يصنف بـ"فلول" نظام مبارك.


كتب الشاعر الفلسطيني عدنان زيدان المقيم في المنفى، والداعم بقوة للمرشح حمدين صباحي "نحنُ الأمّةُ الوحيدةُ في الكون التي تكتبُ تاريخَها [ بكيسِ البطاطا ] و سدرِ مَنْسف" في اشارة لما نشر عن قيام حملة احمد شفيق بشراء اصوات الناخبين، ببعض المساعدات الغذائية.

ونشر زيدان صورة لشهداء الثورة المصرية كتب عليها " هذي (القرابينُ) قُدّمتْ على شرفِ الفرعونِ الجديد" مضيفاً عبارة اخرى، عبر فيها عن غضبه من وصول شفيق للجولة الثانية من الانتخابات " حسب الأرقام التي حصل عليها ( شفيق ) في الإنتخابات الرئاسيّة، لو أنّ ( مبارك ) كان مُرشّحاً لفازَ في الجولةِ الأولى وبدونِ تَزوير، هَنيئاً لكمْ بالرئيس أحمد شفيق !!
الصحفية ميرفت صادق التي تتابع اخبار الانتخابات المصرية، كتبت لصديقتها على الفيس بوك " لسة نايمة يختي ؟؟ مرسي وشفيق رايحين ع الاعادة اتفضلتي" لتكتب ايضاً " أكثر المناطق المصوتة لأحمد شفيق هي " أوكار البلطجية " والعشوائيات في القاهرة خصوصا كما إنه منافس أساسي لمحمد مرسي في الصعيد وطبعا تراجع التصويت لكلاهما في أحياء الطبقات الوسطى التي شكلت نواة للثورة."

الصحفي علي دراغمه الذي يتابع اخبار الانتخابات المصرية، عبر عن رأيه بالنتائج التي بدأت تظهر، وكتب على صفحته الخاصة على الفيس بوك، ما يمكن ان يحدث بعد وصول شفيق الى الحكم " نظام حسني مبارك يستحم بالبراءة " ليضيف عبارة اخرى "مش غريب انه احمد شفيق يجيب اصوات بالهبل ...نظام مبارك على مدى 30 عاما قتل القاده ولم يظهر سواه وسوى اتباعه ...هكذا فعل فرعون عندما قتل الاطفال ...وللقصة بقية".

وفي السياق ذاته، ابدى العديد من المتعاطفين مع التيارات الاسلامية سعادتهم بحصول مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي على النسبة الاكبر من الاصوات.

الاسير الفلسطيني المبعد حسام بدران علق على ما رشح من نتائج بالقول " الاخوان يسيرون نحو قيادة مصر باذن الله .راينا ذلك في الانتخابات التشريعية .وسنراه في الرئاسة ان شا الله.والفضل في ذلك بعد الله لدماء الشهداء منذ التأسيس، البنا وسيد وآلاف غيرهم.وعذابات وأنات المعتقلين واهاليهم عبر سنوات المحنة.ثم جهود الدعاة والتواصل مع الناس وأمور اخرى تأتي لاحقا"

الصحفي اكرم النتشه فقد طرح وجهة نظر على صفحته على الفيس بوك قائلاً " ما رأيكم يا جماعة بعمل حملة من خارج مصر ضد شفيق بمراسلة كل شخص مصري بالطرق الممكنة لتوضيح عواقب انتخاب شفيق على مصر والعرب"

وفي الموضوع ذاته نقل عددا من نشطاء الفيس بوك ما تداولته الصحف العبرية ورأيها في الانتخابات المصرية، وكان ابرز ما تم تداوله ما نشرته صحيفة معاريف " إياكم وتولي حمدين صباحي رئاسة مصر فهو يقترب من الرئاسة بشدة وسيجعل من عدونا الأول مصر بلد عملاق بنهضة كبرى، إياكم وهذا العدو الحقيقي للصهيونية فعشقه لفقراء مصر سيجعله يبني بهم امبراطورية كبرى لن نستطيع السيطرة عليها، ادعموا الاشاعات ضده قدر الامكان فصباحي إن حكم مصر في 31 يونيو 2012 بعد هذا اليوم المشئوم اعلموا أن أحلامكم في التوسع قد انتهت ومصر قادمة على نهضه لا محاله"

وبرز فيما ينشره الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يدونه النشطاء المصريون، على صفحاتهم، خاصة الناشطة "نوارة نجم" التي كانت احدى اعمدة الثورة المصرية " احنا لما شيلنا النظام ابهرنا العالم.. . . . حبينا نبهرة تاني . . . . روحنا مرجعين النطام". اضافة الى تصميم عدد من البوسترات التي تستهزء بالنتائج التي حصل عليها شفيق.
الدكتور نهاد خنفر كتب "بروز حمدين صباحي كمنافس قوي على المراتب الثلاثة الاولى يدل على أن صوت الثقافة في مصر لا زال حيا، وقويا، ومدويا ايضا. فعلى الرغم من عدم امتلاك هذا المرشح للدعم الذي يمتلكه مرشح الاخوان، ولا حتى جزء منه او من ماكيناته الضخمة، وبرغم عدم وجود اي قاعدة عريضة له بين صفوف النظام السابق، كما هو الحال مع احمد شفيق، الا انه استطاع ان يحدث اختراقا عريضا ومفاجئا على كل المستويات. هذا يبشر بصحوة مصرية حقيقية قد تظهر نتائجها في بروز معارضة قوية ومؤثرة وفاعلة تضع مصر على سكة الديمقراطية الحقة التي يمكن تطويرها مع الوقت، وربما ليس بالوقت الطويل. انه اجتهاد خاص، واتمنى ان يكون صحيحا"