حاخامات يهود يُحَرمون الكلام مع العمال الفلسطينين

30.07.2011 03:55 PM

رام الله – وطن للانباء- تقرير احمد ملحم/ يبدو ان العنصرية داخل المجتمع الاسرائيلي تزداد، بازدياد سطوة الحاخامات والتشدد الديني ضد الفلسطينيين، حيث باتوا يمررون عنصريتهم وتشددهم في مواقف كثيرة.

اخر صيحات العنصرية والتطرف كانت من خلال دعوة مجموعة من الحاخامات اليهود من شبكة "رامي ليفي" القريب من مجمع "عتسيون" الاستيطاني جنوب مدينة بيت لحم بإبعاد العمال العرب الذين يعملون داخل المجمع عن الموظفات اليهوديات، خوفا من تطور العلاقات بينهم.

صحيفة "هآرتس العبرية اكدت  ان مجمع "رامي ليفي" استجاب لهذا الطلب وفقا لبعض المصادر ، في حين نفى "ليفي" اقدامه على طرد احد العمال نتيجة استمراره بالحديث مع الموظفات اليهوديات داخل المجمع التجاري، مؤكدا ان العامل العربي سافر الى الاردن وسيعود قريبا.

واضاف الموقع ان هذا المجمع التجاري الذي افتتح  في محطة الوقود القريبة من التجمع الاستيطاني "غوش عتسيون" شهد معارضة منذ البداية من قبل الحاخامات في المستوطنات، حيث وجهوا دعوات لتحريم الشراء من هذا المجمع لوجود عمال عرب داخل المجمع والاحتكاك مع اليهوديات، ولكن هذه الدعوات لم تلق استجابة من قبل المستوطنين.

واشار الموقع الى ان "رامي ليفي" يعتمد على العمال العرب داخل المجمع في ترتيب البضائع وتغليفها وتنظيف المجمع، وكذلك مساعدة العاملات اليهوديات على ماكينات الحساب، حيث اعتبر الحاخامات هذه المساعدة بالذات تخلق علاقات قد تتطور لعلاقات رومانسية بين العمال العرب والعاملات اليهوديات.

 وكان حاخام مستوطنة "الون شبوت" جدعون فيرل، قد تقدم بشكوى إلى رامي ليفي ادعى فيها بأن لأحد العمال الفلسطينيين علاقة غرامية مع فتاة يهودية، وتم طرد العامل العربي من العمل.

وكانت قصة حب سرية ربطت بين عامل عربي من سكان الخليل يدعى "موسى " الذي يعمل في قسم التغليف التابع لفرع "رامي ليفي" واليهودية "ب" التي تسكن في مستوطنة كريات اربع وتعمل في ذات الفرع كعاملة صندوق " كاشير" قد اثارت عاصفة من الاحتجاجات والغضب انتهت بامر يحظر على العرب التحدث مع الفتيات اليهوديات .

صحيفة معاريف العبرية قالت ان القصة بدأت بعد ان" حين تعززت علاقة موسى باليهودية "ب" وقرارهما الحفاظ على سرية العلاقة الخاصة التي ربطت بينهما خشية رد فعل العائلة لكن شغف موسى باجهزة "ايفون " واصراره على اقتناء جهاز جديد فضح المستور وكشف الحب الممنوع . 

طلب موسى من "ب" منجه مبلغ 4500 شيكل لشراء جهاز ايفون جديد على ان يردها لها بواقع 200 شيكل شهريا وحتى لا تخيب " ب" امل وظن حبيبها سرقت بطاقة "الفيزا كارت " العائدة لوالدها وابتعات الجهاز الجديد للعربي موسى دون ان تعلم احدا بالموضوع لكن خطة العشاق لتسديد الدين تشوشت بعد ان اكتشف والدها امر اختفاء المبلغ من حسابه وسارع للاتصال بشركة " الفيزا " للاستيضاح الامر وبعد فحص قصير تبين للوالد ان ابنته ابتاعت الجهاز لصالع " موسى العربي " فحضر الى سوبرماركت " رامي ليفي " ثائرا وغاضبا وطالب الادارة بفصل العامل "موسى" فورا مهددا باللجوء للحاخامت ليطلب منهم الاعلان عن السوبرماركت " مكانا غير مرغوب فيه في حال لم تستجب الادارة لطلبه .

ولم تبق الادارة غير مبالية بطلب الفصل ووزعت بعد ايام على العمال العرب نموذجا خاصا طلبت منهم توقيعه يشمل تعهدا منهم بعدم الحديث نهائيا مع الفتيات اليهوديات غير كلمة "سلام" اضافة الى ذلك نقلت الادارة 13 عاملا عربيا ووزعتهم على فروع الشركة الاخرى المنتشرة في ارجاء البلاد .

واستجابت الشركة لطلب والد الفتاه اليهودية وفصلت موسى الذي ترك البلاد وسافر الى الاردن من العمل وكذلك توقفت اليهودية "ب" عن الوصول لمكان عملها دون ان تتسلم قرارا بالفصل .

ونقلت الصحيفة عن احد العمال العرب الذين التقتهم يوم امس قولها " تلقينا اوامر واضحة بعدم التحدث مع اليهوديات ونحن الان لا يمكننا دعوتهن لتناول القهوة معنا او تقدم السكاكر لهن او السفر معهن بذات المركبة او السيارة ".

وتبين من فحص اجرته الصحيفة ان عاملات "الكاشير " اليهوديات تلقين في وقت سابق تعليمات وارشادات تحثهن على عدم الاختلاط بالعرب او التحدث معهم .

"قالوا لي ان لا اتحدث مع العرب وان لا اقترب منهم والان بعد ان وقعوا على التعهد اصبحوا اقل ازعاجا " قالت احدى العاملات اليهوديات المؤيدات لقرار الادارة .

العمال في المستوطنات

ومن جهة في ذات الموضوع يبرز السؤال الاهم هو اين وصلت حملة السلطة في مكافحة بضائع المستوطنات، والتي تتضمن ما يعرف بقضية "عمال المستوطنات" خاصة ان المعلومات تشير الى وجود 9 عمال فلسطيين يعملون في "رامي ليفي" .

 

 

 

 

تصميم وتطوير