خاص لـ "وطن": بالفيديو... آمال.. النَّجّارة الوحيدة في غزة

08.02.2015 12:57 PM

غزة - وطن - محمد شراب: ببراعة وحرفية كاملة، تتنقل السيدة الأربعينية آمال رقيق، في ورشة النجارة الصغيرة الخاصة بها، لتنهي الأعمال الموكلة إليها من طلبات، باستخدام أكثر من 6 آلات في آن واحد؛ بين القص والنحت والتدبيس، مراحل عدة اجتازت تعلمها رغم خشونتها، لتصبح المرأة الوحيدة التي تمتهن مهنة النِّجارة في قطاع غزة.

وتحدت آمال المجتمع عندما اتخذت النجارة مهنة لها لتعيل بها نفسها وابنتها من ذوي الإعاقة، بعد أن تزوجت مواطنًا من الأراضي المحتلة الـ48، ولم تستطع الانتقال للعيش معه، فبقيت وابنتها في قطاع غزة، وفق قولها.

وتضيف لـ وطن: تطرقت لهذه المهنة تحديًا للعادات والمجتمع بعد اجتيازي لدورة خاصة في مجال النجارة، مشيرة إلى أنه بالرغم من صعوباتها بالإضافة إلى مخاطرها إلا أنها مهنة شريفة تغني الإنسان عن سؤال الناس.

وتقول: كان لزامًا عليّ أن أثبت نفسي في هذه المهنة، فعندما يريد الإنسان شيئًا فإنه يفعله مع الإصرار والتحدي لكل شيء حوله، مضيفة: وأعتبرها الوريث الوحيد لي، وبمثابة ابن أنجبته.
وتبين أنها تعاني من صعوبات في إنجاز الطلبيات، لقلة المواد الخام الموجودة في القطاع، مما يؤثر سلبًا على التحصيل اليومي والشهري، بالإضافة إلى صعوبة الوضع الاقتصادي لدى المواطنين.

بالإضافة إلى قلة الطلبيات الأمر الذي جعل آمال تفكر في بيع الآلات وإغلاق الورشة، لارتفاع إيجار المحل، وتقول: لولا حصولي على بدل عمل بطالة لمدة 4 شهور، لما تمكنت من دفع الإيجار.

وتتمنى أن تجد من يدعمها في ورشتها، كي تستطيع توسيع المكان لإدماج ذوي الإعاقة في هذا المجال، إهداء منها لهم، لمساعدتهم على الإندماج في المجتمع، بدلًا من الاعتماد على غيرهم والعمل على إثبات أنفسهم وإيجاد مساحة تتسع لعمل الإناث منهم.

تصميم وتطوير