خاص لـ "وطن": بالفيديو... "النشاط النسوي" تعيل النساء في الخليل منذ 60 عامًا

05.01.2015 12:17 PM

الخليل - وطن - دعاء سيوري: مرت ثلاثة عقود على إنشاء جمعية "النشاط النسوي" في الخليل، التي استطاعت أن تعيل آلاف النساء في المحافظة حتى اليوم، وتحفز جزءًا منهن على إنشاء مشاريعهن الاقتصادية الصغيرة ولا سيما النساء اللواتي فقدن المعيل وباتت المسؤوليات تحيط بهن في كافة شؤون الحياة.

وكانت تُعرف الجمعية بمقرها القديم وورودها التي تحولت إلى غابة خضراء، بمركز "البرامج النسوي"، حيث تأسست بعد النكبة بوصاية من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل واللاجئين "الأنروا"، إثر الويلات التي خلفتها نكبة عام (1948)، التي قلبت حياة الفلسطينيين رأسًا على عقب.

وأُنشئت الجمعية آنذاك لإعانة النساء اللواتي تَهجرن من بيوتهن، ومساعدتهن لإعادة دمجهن وتأهيلهن في المجتمع الفلسطيني بعد أن دفعوا ضريبة ثمن اللجوء.

وفي التسعينات من القرن المنصرم، بدأ المجتمع المحلي يأخذ زمام الأمور لإدارة المركز وتحويله إلى جمعية تشمل شرائح واسعة من النساء اللواتي عانين من التهميش الاجتماعي لتفشي الثقافة الذكورية والفقر الذي يحيط سوءًا بأهله.

وتضم الجمعية أربعة أقسام، منها: التجميل والخياطة والمطبخ، يضاف لها مشروعا المقاصف المدرسية والقروض.

وتقول مديرة الجمعية، ميسون القواسمة، التي ترشحت لإداراتها منذ عامين لـ وطن، إن "الجمعية كانت مهددة بالإغلاق نتيجة الأعباء المالية التي وصلت إلى 40 ألف شيقل، لولا قيامنا بتسديدها خلال فترة وجيزة".

وأضافت القواسمة: الجمعية لا تعمل فقط على تمكين النساء، بل تجاوزت إلى بناء قدراتهم الذاتية ومعرفة حقوقهم العمالية التي يتقاطع فيها التمكين الاقتصادي بالحقوقي.

وتابعت: قمنا بتخريج 120 فتاة، من الخليل، التحقن بقسم التجميل، هذا العام. مضيفة: جزء منهن بدأ بتأسيس مشاريع خاصة بالتجميل.

وتعد السيدة إكرام أبو حسنة، (35 عامًا)، واحدة من اللواتي شرعن بإنشاء صالون تجميل للسيدات، في بلدتها بيت كاحل (غرب الخليل )، وهي غزاوية المولد، قدمت إلى الضفة الغربية بعد زواجها ووجدت نفسها لا تفعل شيئا.

وأوضحت أبو حسنة أن هواية التجميل موجودة لديها وأنتسابها لتدريب في الجمعية ساعدها في صقل قدراتها اللازمة، من عمل تسريحات الشعر، والمكياج الذي هو أساس التجميل.

وأكدت أنها تجهز الآن لصالون تجميل، وستوظف ثلاث نساء، تدربن معها في المركز.

فيما تنهمك مجموعة من السيدات العمل في قسم المطبخ حيث يعتبر مصدر رزق للبعض، وتعمل نحو 15 سيدة في قسم "المطبخ"، غير أن ضغط العمل يزداد في فترة الأعياد والمناسبات الاجتماعية.

وتمكنت الجمعية هذا العام، من الحصول على مشروعين؛ إحداهما في المقاصف المدرسية للحصول على منتجات صحية ونظيفة للطلبة في مدارس الخليل، والآخر يتعلق بتوفير قروض قيمتها 1500 دولار فقط للنساء اللواتي عانين من ويلات اللجوء.

وبالرغم من توفير تمويل لبناء مقر حديث للجمعية، إلا أن التحدي الكبير يقف عائقًا في توفير قطعة أرض في المدنية لاستكمال الرسالة التي خلقت من أجلها الجمعية، وهي إعالة النساء على مدار 60 عامًا والأعوام المقبلة.

تصميم وتطوير