خاص لـ "وطن": بالفيديو... سلفيت: عائلة تعاني "الصرع" وبيتًا متصدعًا.. تناشد مساعدتها

01.01.2015 01:04 PM

سلفيت - وطن - مي زيادة: نعيش في هذا البيت المتهاوي والذي لا ندري من أي شق في جدرانه نوقف هطول المياه عليه، لوجوده في موقع ينخفض عن أسفل الشارع مسافة كبيرة، الأمر الذي يدفع بمياه الشارع للدخول باستمرار إليه، تقول أم محمد من بلدة الزاوية (غرب مدينة سلفيت).

وتضيف أم محمد التي ترعى أبناءها الأربعة الذين يعانون من نوبات "الصرع"، وزوج جعله أيضًا "الصرع" جليس البيت لا يقوى على العمل، وهي تشير بأصابعها إلى شقوق الجدران في غرفة بيتها الوحيدة والتي كانت تنام فيها العائلة، قائلة: في الشتاء لا نستطيع النوم في هذه الغرفة، فمياه الأمطار تدخل من شقوق الجدران ومن سطح البيت.

فيما تجولت كاميرا وطن في منزلها، لتجده غرفتين، إحداها أغرقتها مياه الأمطار، وأخرى للنوم اقتطع منها جزءا صغيرًا للطبخ وقضاء الحاجة، ونوافذ هذه الغرفة بلا زجاج بل تغطيها بأكياس النايلون وقطع القماش المهترئة، وعنها تقول أم محمد: هنا ننام الآن، بعد أن امتلأت الأخرى بمياه الأمطار، والأولاد يستيقظون في الليل من شدة الهواء الذي يدخل من النافذة وفي الليالي الماطرة من الماء المتسرب إلينا.

وعن سبب مرض أولادها، تضيف: عندما بدأت بعلاح أولادي وجدت أن عدد الشحنات الكهرباية لديهم تزداد، الأمر الذي يجعلهم يقعون في كل خطوة أو حركة لهم، بالإضافة إلى أنهم يقفون على أقدامهم 24 ساعة، ولا يجلسون على الأرض إلا وقت النوم.

ومن جانبها، أشارت عاملة التأهيل المجتمعي في بلدية "الزاوية"، هيام إبراهيم، إلى أن الأولاد بحاجة لعلاج نطق ووظيفي حيث أن تحصيلهم العلمي متدني جدًا: فهم بحاجة لجلستي علاج نطق وجلستي علاج وظيفي في الأسبوع، ومتابعة دورية للطبيب المشرف وهو في رام الله. مضيفة: أم محمد تعالج أولادها في مستشفى الرعاية، ولأن وضعهم غير مستقر، يحتاجون أحيانًا لتخفيض الجرعة أو زيادتها، وهو مايحتم عليهم الزيارة الدورية للطبيب، بالإضافة إلى تخطيط يكلّف 250 شيقلًا لكل مرة، وأدوية دورية لا يجب أن تنقطع من بيتها، وكل هذا يكلّف ماقيمته راتب موظف كامل.

وأضافت، توجهت لجنة "الزكاة"، من خلالنا واستطعنا أن نحصل على مساعدة 800 شيقل شهريًا، لمدة 6 شهور للعائلة، وانقضت المدة وتوقفت هذه المساعدة.

وتتابع: بادرنا بجهد أقاربها وأقارب زوجها وأهل الخير ببناء طابق ثان، فوق بيتهم المتهاوي، ليعيشوا فيه، والآن نحتاج إلى مصدر دخل أو جهة تساعدنا لإتمام البناء وتأثيث البيت من مستلزماته كافة، بالاضافة إلى جهة تساعدها على توفير مصاريف العلاج لأولادها.

 

تصميم وتطوير