خاص لـ "وطن": بالفيديو... غزة: الطفلة انشراح هاجمها الثعبان بعدما نهشها السرطان

27.12.2014 01:33 PM

غزة – وطن – عمر فروانة: "أتمنى أن يتم علاجي، وشفائي عما قريب"، بهذه الكلمات بدأت الطفلة انشراح المدني (8 أعوام)، حديثها لـ وطن، بعد معاناة مستمرة مع مرض سرطان الدماغ الذي بدأ ينهش جسدها، في ظل عدم قدرة والدتها على علاجها.

وتقول والدتها، سماح المدني، (32 عامًا)، لـ وطن: ولدت انشراح وهي مصابة بمرض السرطان، في حين تطور قبل عامين من حميد إلى خبيث.

وتتابع: بعد اكتشاف مرضها، منعت انشراح من الذهاب إلى المدرسة، بسبب حدوث تشوهات في وجهها، فأصبحن زميلاتها يوجهن لها عبارات تحمل صفات تؤذي مشاعرها.

وتردف: أقوم بجلب الحلوى لأطفالي وبعض الألعاب البسيطة، ليقوموا ببيعها على بسطة أمام منزلهم الذي دمره الاحتلال بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى إصابة انشراح وأشقائها بشظايا في أجسادهم أثناء القصف.

وأشارت إلى أن زوجها طلقها، وتنازل عن أطفاله الثلاثة لها، بعد اكتشاف إصابة طفلتيه بالمرض، ورفضه لسفرها وتلقيها العلاج في الخارج.

وتضيف: والدها لا يسأل عنها، وأنا أرى ابنتي تموت أمام عينيّ، ولا أجد الوسيلة لمساعدتها.

وتعيش والدة انشراح مع ثمانية أفراد في منزل والدها الكائن في بيت حانون (شمال قطاع غزة)، والقريب من الخط الفاصل مع الاحتلال، في غرفة صغيرة فيها ثغرات أحدثتها قذائف الاحتلال خلال العدوان، حيث أن البيت لا توجد فيه أي مقومات للحياة.

وتشير إلى معاناتهم المتزايدة مع تساقط الأمطار التي تغرق غرفتهم لتحولها لبركة من المياه.

وتعاني والدة انشراح من العقارب والحشرات التي تحوم بين أطفالها الصغار، وهم نيام في ساعات الليل، مشيرة إلى أن العناية الإلهية أنقذت أطفالها من ثعبان كان يحاول لدغهم.

وتتابع "لا يوجد لنا معيل فوالدي الذي أسكن عنده بعد أن هجرنا زوجي يعاني أيضا من مرض السرطان، مبينة أنها وابنتها آية تعانيان أيضا من مرض السرطان، مشيرة إلى أن ابنها أحمد يعاني أزمة نفسية.

وتخضع الطفلة انشراح كما لفتت والدتها إلى علاج كيماوي وإشعاعي في مستشفى "يخلف" داخل الأراضي المحتلة الـ48، معربة عن خشيتها من عدم تمكنها من العلاج هذه المرة بسبب سوء أوضاعهم الاقتصادية.

وناشدت أم أحمد جميع الضمائر الحية والعالم بأكمله النظر إلى حالتهم وأوضاعهم المعيشية الصعبة، متمنية من أصحاب الخير الوقوف إلى جانبها وتغطية مصاريف ونفقات علاج طفلتها، داعية في الوقت ذاته إلى مساعدتها في بناء غرفة صغيرة لتعيش مع أطفالها بأمن وأمان.

تصميم وتطوير