بالفيديو... "مدى": 17 صحافيا استشهدوا خلال العدوان على غزة

26.08.2014 12:53 PM

رام الله- وطن- إبراهيم عنقاوي: أظهر تقرير لمركز إعلامي أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية والفلسطينية الداخلية، بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية ارتفع بشكل ملحوظ، خلال أول ستة شهور من العام الجاري، والتي وصلت إلى 186 انتهاكاً بواقع 132 انتهاكا ارتكبه الاحتلال و54 انتهاكا ارتكبته أطرافا فلسطينية.

وقال مدير عام المركز الفلسطيني للحريات الإعلامية "مدى" موسى الريماوي، إن الأسرة الصحافية فقدت خلال العدوان الحالي على قطاع غزة 17 صحافيا بينهم ناشطة صحافية.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي استعرض فيه واقع الحريات الإعلامية خلال النصف الأول من العام الحالي، وعقد في مركز وطن للإعلام، الثلاثاء، أن 39 صحافياً استشهدوا منذ عام 2000، بينهم ثلاثة صحافيين أجانب.

وأكد أن استمرار العدوان سوف يفاقم المعاناة وينذر بمزيد من استهداف للصحافيين. وقال: لن تتحسن الحريات الإعلامية بشكل ملحوظ إلا بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال، وبناءً على ذلك يجب على العالم أن يضع حدا لهذه الانتهاكات وينهي الاحتلال.

وأوضح الريماوي أنه خلال الاعتداءات الثلاثة الأخيرة على قطاع غزة، تقوم إسرائيل باستهداف وسائل الإعلام لأنها تعتبرها جزء من حربها وبهدف طمس الحقائق، من خلال قتل الصحافيين وجرحهم وتدمير بيوتهم والاعتداء وتدمير مقرات وسائل الإعلام والتشويش على بثها.

من جانبه، استعرض الباحث في "مدى" غازي بني عودة التقرير النصف سنوي للحريات الإعلامي، الذي أظهر أن الصحافيين مارسوا عملهم في ظروف بالغة الصعوبة خلال أول ستة شهور من هذا العام، حيث ازداد عدد الانتهاكات بحق الصحافيين 64% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال بني عودة إن المركز رصد 186 انتهاكا بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية خلال الستة شهور، ما يشكل ارتفاعا قدره 73 انتهاكا عن العام 2013، حيث كان للاحتلال الإسرائيلي النصيب الأكبر والأخطر من هذه الانتهاكات، إذ ارتكبت سلطات الاحتلال 132 انتهاكا ما نسبته 70% من مجمل الانتهاكات، فيما ارتكبت الجهات الفلسطيني في الضفة وغزة ما مجموعه 54 انتهاكا، ما نسبته 30% من مجمل انتهاكات النصف الأول من عام 2014.

وأظهر التقرير أن التوترات الداخلية الفلسطينية بعد اتفاق المصالحة الذي وقع 23 نيسان من العام الحالي، كان لها أثر سلبي على الحريات الإعلامية، وبدا واضحا في عدد الانتهاكات الكبير، خاصة في الضفة التي كان نصيبها 38 انتهاكا، بينما غزة 16 انتهاكا.

وأشار التقرير إلى أن عدد الانتهاكات الفلسطينية في النصف الأول من العام الماضي بلغ 35 انتهاكا، أي أقل من الانتهاكات التي ارتكبت في النصف الأول من هذا العام لوحده، ما يشير إلى أن وتيرة الانتهاكات الفلسطينية الداخلية ارتفعت كثيرا مقارنة بما تم تسجيله نفس الفترة من العام الماضي.

وبيّن أن الانتهاكات الفلسطينية تجسدت بسبعة أشكال في الضفة وغزة، كان أبرزها الاعتداءات الجسدية بواقع 27 اعتداءً، والتحقيق بواقع 11 حالة تحقيق، يليه المنع من التغطية بواقع سبعة حالات منع، وثلاث حالات تهديد لصحافيين، وفرض عقوبات على صحافيين واحتجازهم واقتحام بيوتهم مرتين في الضفة.

وطالب المركز الجهات الرسمية المعنية باحترام حرية الرأي والتعبير في المجتمع الفلسطيني، والتحقيق الجدي في هذه الاعتداءات ومحاسبة المسؤولين عنها، وإصدار تعليمات واضحة بعدم ملاحقة الصحافيين والاعتداء عليهم.

تصميم وتطوير