برنامج الصحة النفسية في الأونروا لوطن: الأطفال في غزة الأكثر تضررًا من الحرب والأعراض النفسية تظهر عليهم بصورة ملحوظة

15.04.2024 04:06 PM

رام الله – وطن: قال مشرف برنامج الصحة النفسية في الأونروا لؤي جورج، أن الحرب على تركت أثرها على جميع الفئات العمرية في مختلف مناطق القطاع، لكن الأثر الأكبر وقع على الأطفال كون إدراك الأطفال أبسط وأقل من الكبار. 

وأضاف جورج خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الأطفال لم يتعرضوا لخبرات وتجارب قاسية كالكبار، ولذلك فان قدرتهم على التحمل تكون أقل، ما يعني أن الأعراض النفسية تظهر عند الطفل بشكل ملحوظ. 

وتابع جورج "أن ما يحدث في غزة يجعل للطفل رد فعل طبيعي لأحداث غير طبيعية، ما يعني حدوث بعض المشاكل لدى الأطفال كمشاهدة الكوابيس والتبول اللاإرادي، ومشاكل في الأكل والشعور في الحزن، وتدني التحصيل المدرسي والعدوانية، والعزلة وعدم الاستمرار بالأنشطة والممارسات الاجتماعية التي يقوم بها الطفل".

ولفت جورج أن الأعراض السابقة يتم ملاحظتها في الوقت الحالي، بينما يبقى الخوف الأكبر من استمراريتها وظهورها بعد الحرب بشكل أكبر.، مشيرا "ان الأطفال يتعرضون للاكتئاب نتيجة عدم قدرتهم على التحمل والقلق والتوتر العالي، قد تتحول تلك الأعراض إلى أمراض جسمية كالسكري والضغط وألم المفاصل والسرطان"، لافتا أن الطفل قد يتعمد إيذاء نفسه ويحاول الانتحار نتيجة ما يعانيه.

وأردف جورج أن الطفل لا يتعرض للصدمة بشكل شخصي بل بسماعها والحديث عنها ومشاهدتها، فالأطفال يسمعون حديثنا عن أطفال غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية، ويشاهدون ما يحدث وربما يتعرض الطفل لصدمة تصيبه باضطرابات ما بعد الصدمة.

وأشار جورج في نهاية حديثه الى أهمية تخصيص أنشطة للأطفال والكبار من قبل مؤسسات مختلفة عند انتهاء الحرب بهدف مساعدتهم للعودة إلى روتين الحياة اليومي.

وتابع جورج "يجب على الأهالي الحفاظ على روتين الحياة اليومي لأطفالهم بالرغم من استمرار الحرب والأحداث التي تحصل في غزة، عليهم التحرك ضمن الموجود لمساعدة الأطفال وعدم إصابتهم في الاضطراب ما بعد الصدمة".

تصميم وتطوير