الخبير الاقتصادي عمر فندي لوطن: الضربات الإيرانية كبدت الاحتلال خسائر اقتصادية بمليارات الشواكل
رام الله – وطن: قبل بدء الهجوم الإيراني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، علقت دول كثيرة رحلات الطيران في المنطقة، وأغلقت مجالها الجوي، وحدث إرباك عالمي في أسواق النفط وسط مخاوف من استمرار هذه الضربات المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال، ما قد يؤدي لتأجيج التوتر في المنطقة وانعكاساتها الاقتصادية.
وقال المستشار الاقتصادي عمر فندي في حديثه لنشرة وطن الاقتصادية عبر شبكة وطن أن التكلفة المباشرة لخسائر الاحتلال في التصدي للصواريخ الإيرانية بلغت خمس مليار شيكل، مشيرا إلى أن هناك تكلفة غير مباشرة أكبر بكثير تتمثل بتعطيل الجهاز التعليمي برمته لأسبوع كامل، وتعطيل المؤسسات وبعض الشركات، وتعطيل مطار اللد، مضيفا "هناك خسائر ميدانية وتكلفة مالية كبيرة لم يتم حصرها نتيجة الضربات الايرانية لعدد من المواقع الإسرائيلية".
وأوضح فندي أن الأمد الكبير على الاقتصاد يتمثل، بتأثير تبادل الضربات بين ايران واسرائيل على رأس المال غير محسوس للاحتلال فهناك تناقص بشكل سريع على الاقتصاد كتسويق المنتجات الاسرائيلية في الاسواق العالمية والتي كانت قبل الحرب لها وزن وتراجعت منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وكذلك تراجع الطلب والاستثمار في المصانع والكثير من القطاعات الاقتصادية، ما أدى الى تراجع حاد في النمو الاقتصادي الاسرائيلي وسط توقعات بصعوبة عودته الى حالتها الطبيعية قبل الحرب.
وأشار فندي أنه لن يكون هناك تأثير كبير على سعر صرف الدولار مقابل الشيكل لأن بنك إسرائيل عكف على ضخ كميات كبيرة من الدولار في السوق الاسرائيلي منذ بداية الحرب لمنع اي ارتفاعات في سعر الدولار مقابل الشيكل، لإظهار أن الاقتصاد الاسرائيلي قوي ومتماسك ولكن هناك تخوفات من خروج هذه الأموال من الأسواق الاسرائيلية الى الخارج وتقليص الطلب على الشيكل في حال طالت أمد الحرب واستمرت الضربات الإيرانية.
وأوضح فندي أن سوق النفط تأثر بشكل مباشر بالضربات الايرانية، نتيجة تأثر الشحن العالمي وحركة السفن لا سيما بعد عملية احتجاز أحد السفن الاسرائيلية من قبل إيران بالاضافة الى التوترات في منطقة البحر الأحمر وتأثر التجارة العالمية بتوقف عمليات الاستيراد والتصدير بسبب عمليات أنصار الله اليمنية.
وأضاف فندي "ان سوق النفط يشهد تذبذبات الأسعار منذ بدء الحرب على قطاع غزة وقد تتفاقم في حال استمرار الضربات بين الجانبين"، لافتا الى ان اسعار البنزين في اسرائيل سجلت أعلى المستويات منذ سنوات بسبب الحرب.
