الباحث والمحلل السياسي مهند عبد الحميد لوطن: الاحتلال ينفذ استراتيجية خطيرة للغاية تتمثل بإقامة منطقة عازلة في القطاع، وقطع شماله عن جنوبه بممر عرضي

29.03.2024 01:42 PM

 رام الله – وطن: حذر الباحث والمحلل السياسي مهند عبد الحميد، من الاستراتيجية التي ينفذها الاحتلال في قطاع غزة، ضمن إطار حربه التي دخلت الشهر السادس.

وقال عبد الحميد إن الاحتلال يتبنى استراتيجية حرب خطيرة بعيداً عن الخطاب الإعلامي الإسرائيل، فهو من ناحية يواصل إقامة منطقة عازلة في القطاع تشكل نسبتها 16% من مساحة القطاع وتبدأ من بيت لاهيا وصولاً الى كرم أبو سالم، وهذا مؤشر خطير لأنه يعني تدمير الحقول الزراعية باعتبار هذه المنطقة حيوية.

وأضاف عبد الحميد خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن الاحتلال يسعى لإنشاء ممر عرضي يفصل جنوب القطاع عن شماله ويقوم بتدمير المنازل في محيط 1200 متر للتمهيد لذلك في مساعٍ منه لضرب الوجود الفلسطيني، وتقويض تواجده والسيطرة على الطرق الاستراتيجية من خلال هذا الممر بهدف تعميق وجود الاحتلال.

وفي تحقيق نشرته صحيفة هآرتس عن هذا الممر أوضحت بأن الاحتلال يسعى للبقاء وإعادة احتلال قطاع غزة، ولم يعلن عن ذلك، لكن يعمل على التمهيد له على أرض الواقع، ولذلك ينبغي تسليط الأضواء على هذا الأمر فالأطماع الإسرائيلية متواصلة وأهداف الاحتلال ليست فقط قتال المقاومة أو القضاء على حماس بل القضية أبعد من ذلك.

وأكد أن الاحتلال يواصل تدمير البنية التحتية لتدمير المجتمع الفلسطيني في غزة من خلال قتل كل مقومات الحياة، وأن مصلحة نتنياهو هي استمرار الحرب أطول فترة ممكنة فمن خلالها يتمكن من الإفلات من العقاب من قضايا الفساد ومسؤوليته عن 7 أكتوبر، كما أن قضية المحتجزين لا تهمه ولا يهتم إذا قتلوا داخل غزة وهو يسعى فقط لتدمير المشروع الفلسطيني وحق تقرير المصير وتطور الكيان الفلسطيني ويعتبر هذا من أهدافه الجوهرية.

ولفت ان الضفة الغربية تواجه أعلى نسبة استيطان منذ 7 أكتوبر يرافقه تطهير احتلالي لكثير من التجمعات البدوية الفلسطينية واستمرار المستوطنين في خنق الفلسطينيين وكل هذا لا يوحي أن نتنياهو ذاهب باتجاه الحصول على حل بل هو ماضٍ في حربه للوصول لرفح وإعادة السيطرة على غزة عسكريا.

تصميم وتطوير