المختص بالشأن الإسرائيلي أنس أبو عرقوب لوطن:الضغوط الدولية بشأن منع اجتياح رفح ووقف الحرب خجولة وغير جدية

17.03.2024 03:57 PM

رام الله - وطن: في ضوء إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مصادقته على الهجوم البري لرفح، وسط ضغوط دولية تحذره من مخاطر ذلك، رأى أنس أبو عرقوب المختص بالشأن الإسرائيلي أن المواقف الدولية لم ترقى لدرجة الضغط على حكومة الاحتلال بشكل فعلي لكنها مهمة ولها أصداء كبيرة في العالم.

واعتبر أبو عرقوب أن الضغوط الدولية لمنع اجتياح رفح هي ضغوط خجولة، وعلى سبيل المثال ألمانيا يمكنها وقف الحرب لأنها الشريكة الاقتصادية الثانية للاحتلال والداعمة الأساسية للتعليم والبحث العلمي الذي يشكل قاطرة الاقتصاد الاسرائيلي، أما الولايات المتحدة فهي التي تقدم الأسلحة للاحتلال، وبالتالي كل هذه الدول التي قدمت التفويض السياسي والحصانة للاحتلال في حربه على غزة إن لوحت له بضغوط جدية ستتمكن من وقف الحرب بشكل فعلي لو أرادت ذلك.

وقال أبو عرقوب في حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية إن نتنياهو عقد العزم على اجتياح رفح ويرى أنها فرصة قد لا تتكرر لقتل المزيد من الفلسطينيين وتعديل الميزان الديمغرافي ودفع من تبقى من الفلسطينيين إلى اللجوء نحو مصر وهذا هدف نتنياهو الذي لا يفصح عنه.

وأضاف أبو عرقوب أن كل مطالب المقاومة بالنسبة لنتنياهو مرفوضة وهذا ليس رفض شخصي بل أن المجتمع الاسرائيلي وجيش الاحتلال يرفض عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، وبالتالي فإن نتنياهو يستخدم المفاوضات حول وقف إطلاق النار كمناورة دعائية للتظاهر أنه يبحث عن حل لإطلاق سراح المحتجزين "الاسرائيليين "دون قتلهم.

وأشار أبو عرقوب أن نتنياهو يتعرض لضغوط داخلية من ذوي المحتجزين" الاسرائيليين"، ومن المستوى العسكري الذي أخفق بالحفاظ على جنوده ومنع وقوعهم بالأسر وهو ملزم بتحريرهم أمام ذويهم، ومع ذلك فإن نتنياهو يرفض تحريرهم بأي مقابل.

وأوضح أبو عرقوب أن نتنياهو لا يريد الأسرى أحياء ولا يريد أن يدفع الثمن ولا يريد انهاء الحرب فهو لديه مصلحة شخصية باستمرار الحرب، وحتى وقف إطلاق النار بشكل مؤقت فإن ذلك سيؤدي إلى تعاظم الاحتجاجات المطالبة بتنحيه وإجراء انتخابات مبكرة.

تصميم وتطوير