واشنطن حريصة على مصلحة "اسرائيل" وتريد لها الخروج منتصرة

المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد لوطن: الإدارة الامريكية ترفض وقف العدوان على غزة وتبحث عن هدنة مؤقتة

08.03.2024 03:26 PM

رام الله – وطن: كثفت الإدارة الأمريكية من جهودها الدبلوماسية، من اجل التوصل الى وقف لإطلاق النار بشكل مؤقت في قطاع غزة، قبل شهر رمضان، وقد أوفدت للمنطقة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز الذي سيعقد اجتماعات من اجل التوصل الى ذلك الاتفاق.

تعارض الإدارة الامريكية وقف إطلاق النار بشكل نهائي في قطاع، وهي كل ما تبحث عنه وقف مؤقت للحرب لمدة 6 أسابيع، لإنجاز صفقة تبادل تفرج من خلالها عن المحتجزين، وربما تلبي من خلالها رغبة بعض الأطراف الإقليمية بالهدوء خلال شهر رمضان خشية تصعيد الأحداث.
وقال الباحث والمختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد إن "إسرائيل" تُنفذ ما تقوله لها الإدارة الامريكية التي لن تقبل بوقف إطلاق نار لا تخرج منه "إسرائيل" منتصرة أو شبه منتصرة.

وقال شديد "الإدارة الامريكية مقتنعة أن إسرائيل حتى اللحظة لم تحقق أي انتصار في غزة ولم يحققوا أهداف الحرب رغم ما قاموا به من دمار وتشريد وأغلبية الإسرائيليين مع استمرار ومواصلة العدوان".
وتابع شديد "كما أن الإسرائيليين مقتنعون بأنهم لم يحققوا الانتصار بعد ولم تصبح ظروفهم الأمنية أفضل، بالإضافة إلى أنه حتى اليوم لا يوجد جدية في الجهود الامريكية لعقد صفقة تبادل ولا أفعال حقيقية للوصول لهدنة".

وأضاف شديد خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إنه رغم عدم الجدية الأمريكية في الحراك للوصول لوقف إطلاق نار مؤقت إلا أنه يوجد مصلحة أمريكية بوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان ليس حباً بالفلسطينيين وحمايتهم بل لإرضاء بعض الحكومات العربية القريبة مع إسرائيل وإنقاذها من مأزق كونها متفرجة في ظل وجود غليان شعبي عربي مع بدء رمضان.

وتابع "تريد الإدارة الامريكية صفقة مؤقتة من أجل أن يعود نتنياهو لحربه فمصلحة نتنياهو وحكومته تقضي باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من أجل الحفاظ على حكومته وكسب رضى الجمهور اليميني الإسرائيلي المتطرف".

ولفت إلى أنه رغم ذلك فإن الإدارة الأمريكية تهمها مصلحة إسرائيل فقط، ورضى بعض الحكومات العربية ليس من أولوياتها.

تصميم وتطوير